الخميس، 19 أبريل 2012

شرح النصوص في اللغة العربية

أنشودة المطر:
هي إحدى قصائد السياب التي تؤرخ مرحله من مراحل تصدع الفكر العربيوانكساره وهي حياه الشاعر نفسه وحياة الإنسان العربي بتناقضاته وأزماته المريرة … وقد استخدم السياب ا لرمز والرمز تطور في الضمير (عيناك ) بما فيه من حركه واضطرابتوحيان بالحياة إلى آلام الحقيقية التي ماتت عندما كان الشاعر صغيرا … انه التطورالطبيعي من الحياة إلى الموت فالخط الأول للقصيدة هو التجدد.. الولادة.. الخصب وهوالضياء والميلاد.
فهذه التحولات النفسية واستخدامه للرموز أثارت في نفسه حزنامأساويا يؤكد تلازم الإنسان بالكفاح من اجل حياة أفضل.
إن أكثر ما يميز قصيدتناهو الصور الفنية والاستعالاات والدلالات والتي استطاع الشاعر توظيفها لتعبر عمخايجول في خاطره من تناقضات يحياها الإنسان العربي والإنسان العراقي على وجه الخصوص .. في فترة مهمة من تاريخنا الحديث ..
1- فقد شبه الشاعر عيني المحبوبةبغابتي نخيل في ساعة متأخرة من الليل وهذا دلاله على جمال عيني المحبوبة حيث السوادالشديد الذي يخالطه البياض وشبه عيني المحبوبة حينما تبتسم بالكروم المورقة ، وهيصورة غريبة عبرت عن تلاحم العلاقة بين المرأة والوطن ..
كذلك ابتسامة عينيهاتجعل النجوم والأضواء تتحرك في عمقها .. و من الواضح أن عيني المحبوبة غير قادرتينعلى الإبصار لا لضعف فيهما بل لأن الظلام يلفهما ..فهما رمز جلي للام والوطنوالمحبوبة.
2- كذلك الصباب يرمز إلى الحزن . فيقول الشاعر أن عينيالمحبوبة تغرقان في عالم من الحزن الشفيف فشبه عيني المحبوبة بالبحر الواسع الذيأرسل المساء يديه فوقه فشبه المساء بإنسان له يدين يرسلهما فوق البحر ففي هذا البحرتتجمع الأشياء المتناقضة
دفئ الشتاء التي يقابلها ارتعاشه الخريف والموتوالميلاد والظلام والضياء (طباق) .تنعكس هذه الأشياء على نفسية الشاعر فيحسبرعشة البكاء بسبب الحزن كما سرت في جسده نشوة تعانق السماء هذه النشوة تشبه بنشوةالطفل الذي يخاف من القمر
كذلك صورة السحاب فهي كالإنسان تشرب وهنا تشرب الغيومثم لا تلبث أن تذوب تحت عرائش الكروم فعزف المطر أنشودته فتحركت العصافير واستبشرتبنزول المطر وأخذت تردد مطر .. مطر . ونلاحظ تركيز الشاعر الكبير على صورة الأطفاللتمثل البراءة والنقاء .. الاطفال الذين يفرحون ويعبرون عن فرحهم بالابتسامة أوبتعبيرات غريبة في بعض الأحيان .
3- كذلك تصوير المساء بإنسان يتثاءب كما صورالغيوم التي تصب المطر بإنسان يذرف الدموع كما صور الغيوم وهي تصب المطر الغزيربطفل يتلفظ بكلام غير واضح ،هذا الطفل أفاق من نومه ولم يجد أمه وكان يصر على سؤالهفيقولون له إنها ستعود بعد غد مع أنهم يتهامسون بأنها في القبر الموجود بجانب التلتتناول التراب وتشرب من ماء المطر الذي منع الصياد من أن يقوم بالصيد. ورفض الطفللحقيقة هو متأكد منها ومعرفته بأن أمه توفيت لكنه يرفض ذلك ويصر على الأمل المستحيلبعودتها ..فقد اثر فقدان الشاعر لوالدته في طفولته .. حيث ترك ذلك بصمة لا تمحى فيشخصيته فصبغته بحزن دائم نلمسه في كل أعماله الشعرية .
4- والمشهد الذي يتعلقبالصياد .. يقول شاعرنا أن هذا الصياد بدا بالغناء حيث يغيب القِشِمر ويردد أنشودةالمطر ويقول لمحبوبته يسالهاعن1- الحزن الذي يترتب عن نزول المطر2- كما يسألها عنالصوت المنبعث من المزاريب3- وعن الشعور بالضياع الذي يصيب الإنسان الوحيد 4-هذاالشعور لا انتهاء له كالدم المسال والدم المراق ..فالمطر في نظره هنا يرمز إلىالحياة.
والفرح من خلال عيون الأطفال والحب والألم والحزن من خلال الموت يعودالشاعر إلى عيني المحبوبة فيقول أن عينيها تطيفان به عبر سواحل الخليج هذا البحرالذي تمسح سواحله البر وق فتمسحه بالنجوم والمحار كأنها تحاول أن تشرق وتبشر بالخيرلكنها تتفاجىء بالواقع الأليم حيث يسحب الليل على تلك السواحل غطاء من دم حيينهايقف ويصيح بصوت مرتفع يا خليج يا مصدر
الدر والصدف والموت يكون مصدرا للخيروالشر في آن واحد .
فالصياد يعود من صيده باللؤلؤ والصدف (المحار ) لكن المصاعبالتي يواجهها ربما تأتي بموته ،الخليج بعيد وصدى صوته يعود إليه كأنه البكاء .
وهنا نرى الإبداع في إظهار الحزن والفرح .. الأمل والألم .. وهو تجسيد عبقريلعمق المأساة التي عانى منها النسان العربي ( العراقي ) عبر التاريخ .. حروب وويلاتوآلام وآمال ..
5- ثم يتحدث الشاعر عن الثورة والإنسان الثائر في وطنه والرمزلأدوات الثورة فالإنسان العراقي لا يستسلم…كما يقرر ذلك الشاعر بوضوح
ثم فيشيرالشاعر إلى الخير الوفير في وطنه وانه يسمع العراق وهو يدخر ويخزن البروق والرعودفي كل مكان في السهول والجبال فإذا جاء وقت جني المحصول هبت الرياح العاتية (الاستعمار أو الظلام ) ولم يتبق أي اثر تماما كالرياح التي قضت على قومثمود.
( هنا وقع الشاعر في خطأ فالرياح قضت على قوم عاد وليس ثمود ) .
6- الغرباء : رمز للطامعين المستغلين / الجراد : رمز للهلاك
يعود الشاعر للحديث عنالخيرات في العراق فيقول بأنه يسمع صوت شجر النخيل و هو يشرب المطر ويسمع كذلك صوتالقرى تتألم من الظلم لأن خياراتها تذهب إلى الطامعين المستغلين ويسمع كذلك صوتالمهاجرين عن وطنهم الذين يصارعون عواصف الخليج بالمجاديف والقلوع أي الأشرعةوينشدون مطر… . مطر لأن المطر رمز الخصب ، ورغم ذلك فأهل العراق يعانون من الجوعلأن موسم الحصاد لا يكون من نصيبه بل من نصيب الطامعين المستغلين الذين يتصرفونبغلال العراق الكثيرة، هذه الغلات التي تطحنها الرحى التي تدور في الحقول حولهابشر.. فالشعب يتعب ويضحي ويقدم الكثير لكنه مستعبد لا يجني من تعبه إلا القيود .. والمواسم يحصدها المستغلون .. أما الشعب فيبقى في سجنه وجوعه وأنينه ..
7- أما عن المستضعفين المنفيين من أهل العراق فقد ذرفوا الدموع الغزيرة ليلة رحيلهمولكنهم لم يجرؤا الإعلان عن حقيقة بكائهم خوفا من المتسلطين على العراق وادعوا أنالذي يذرفونه هو من أثر المطر الساقط على وجوههم …فهم لم يستطيعوا الاعلان عنمشاعرهم وحسرتهم لتركهم وطنهم الى مصير لا يعرفونه .
يقول الشاعر انه منذ أن كانصغيرا كانت السماء تغيم في فصل الشتاء فيسقط بعد ذلك المطر وينبت العشب ولكننا نجوعحسب قوله رغم الخير الوفير الموجود في العراق بسبب سيطرة الطامعين على الخيرات .. وهي مفارقة عجيبة .. لكن الشاعر يعود ويتفاءل فيقول أن في كل قطرة من المطر تنبتالألوان المختلفة من الأزهار سواء كانت حمراء أو صفراء … وفي كل دمعة من دموعالجياع والعراة وكل قطرة من دم العبيد التي تراق تنبأ بقدوم مستقبل مشرق في العراقهذا المستقبل المشرق الذي يظهر من خلال ابتسامة طفل رضيع وسيهطل المطر وسينبت العشبوهو الخير ..المستقبل البعيد عن الإذلال والعبودية .. لكن ذلك بقي حلما .. فالشاعريرى أن الوطن لم يتحرر .. فيعود ويتحدث عن هبات الخليج الكثيرة .. ويقول أن الخليجينثر
خيرا ته على الرمال ومنها الرغوة التي تلدغ الفم والتي تحمل في طياتهاالمحار الثمين وتحمل المياه كذلك بقايا عظام إنسان غريق كان يأتي إلى الخليج للحصولعلى المحار الثمين مصيره فكان مصيره الهلاك هذا الإنسان الذي ظل يصارع الموت منأعماق مياه الخليج يعود مرة ثانيه للحديث عن الطامعين الذين ينهبون خيرات العراقدون أن يبقوا شيئا للناس وهذه الخيرات قد نمت بفعل مياه نهر الفرات.. وهنا يسمعالشاعر صدى صوته يتردد مبشرا بنزول المطر.
في النهاية نقول بان الشاعر الكبيربدر شاكر السياب .. قدم معزوفة عرض من خلالها المأساة والألم .. عرض الصورة الحزينةلواقع بلده .. فجسد الواقع بأسلوب غاية في الإبداع .. فقد جعلنا نتحسس الألم .. واليأس .. وجسد حب الوطن وربطه بحب الأم والحبيبة محلقاً في عالم رائع غاية فيالإتقان ..جعلنا نتألم ونشعر بمدى المأساة .. إلا انه لم يتركنا تائهين .. بلأعطانا الأمل .. بمستقبل مشرق سيأتي على يد الطفل الرضيع الذي سيحرر الوطن ويحققالأمل .. وتبقى ( أنشودة المطر ) رائعة من روائع الشعر العربي الحديث ( شعرالتفعيلة ) ..ويبقى بدر شاكر السياب احد أركان الشعر العربي الحديث ..
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
شرح قصيدة حب إلى مطرح .
نبذة عن الشاعر :
هو سيف بن محمد الرحبي شاعر عماني معاصر ولد سنة 1956 م في قرية سرور بولاية سمائل التابعة للمنطقة الداخلية بسلطنة عمان، حيث درس في القاهرة وتنقل راحلا بين أكثر من بلد عربي مثل لبنان وغيرها وأوروبي ، ترجمت بعض أعماله إلى لغات عالمية كالإنجليزية والفرنسية وغيرها .
وقد أصدر الشاعر سيف الرحبي عددا من المجموعات وهي ( نورسة الجنون 1980 ، الجبل الأخضر 1981 ، أجراس القطيعة 1984 ،رأس المسافر 1986، مدية واحدة لا تكفي لذبح عصفور 1988، رجل من الربع الخالي 1994 ، جبال 1996 ، معجم الجيم 1996 ، يد في آخر العالم 1998) ، وكل نصوصها تنتمي إلى قصائد النثر ، يرأس سيف الرحبي منذ سنة 1995 م تحرير مجلة ( نزوى ) الثقافية .

شرح القصيــــــدة:
الفكرة العامة : ذكريات الشاعر مع مدينة مطرح وحبه لها .
الفكرة الأولى : ( 1 – 4 ) مطرح وذكريات اللقاء الأول .

حين تمددت لأول مرة على شاطئك
الذي يشبه قلبا، نبضاته منارات
ترعى قطعانَها في جبالك الممتدة
عبر البحر .
معنى الأبيات :
يعبر الشاعر عما جاد في داخله من أحاسيس ومشاعر ويقول : حينما تمددت لأول مرة على شاطئ مطرح الذي يشبه قلبا دائم الحركة والاضطراب في أمواجه ، كقطعان ترعى في الجبال الممتدة عبر البحر والجامع بين نبض القلب والقطعان هو الحركة .

معاني الكلمات :
1- تمددت : استرخيتُ .
2- منارات : نكشف عنها في المعجم في مادة ( نَوَرَ ) والمفرد منها منارة وتجمع على مناور على القياس .
3- شاطئ : نكشف عنها في المعجم في مادة ( شطأ ) والجمع منها شواطئ وشُطآن .
الجماليات :
1- شبه الشاطئ بالقلب النابض والجامع بينهما الحركة والحياة .
2- دلالة الفعل الماضي ( تمددت ) يفيد الانتهاء .
الفكرة الثانية: ( 5 - 7 ) تذكر الشاعر طفولته.

أطلقُ بين مقلتيك منجنيق طفولتي
وأصطاد نورساً تائها في زعيق
السفن .
معنى الأبيات :
ويتذكر طفولته عند الشاطئ مطلقا بصره على نورس تائه بين أصوات وزعيق السفن .
معاني الكلمات :
1- مقلتيك : مثنى مفردها مُقلة والجمع منها مُقل وتعني العين كلها .
2- المنجنيق : نكشف عنها في المعجم في مادة ( جَنَقَ ) والجمع منها منجنيقات ومجانق ومجانيق .
3- تائها : ضائعا .
الجماليات :
1- شبه إطلاق الطفولة والتفكير فيها بالمنجنيق .
2- مقلتيك : استعارة مكنية .
3- اصطاد نورسا : شبه رؤيته لنورس بالاصطياد .
4- تائها في زعيق السفن : شبه أصوات السفن بالزعيق .
الفكرة الثالثة : ( 8 - 11) وصف لليل مطرح .

نجومك أميرات الفراغ
وفي ليل عُربك الغريب تضيئين
الشموع لضحاياك كي تنيري
طريقهم للهاوية .
معنى الأبيات :
نجوم مطرح كالأميرات تربعت على عرش الفضاء الواسع ، وأن ليلها برغم ظلمته إلا أنه غير ساتر فيكشف عما ورائه ، فهذه النجوم تضيء كالشموع لتكشف لضحاياها أي : ( الأعداء ) وتنير لهم الطريق إلى الهلاك .
معاني الكلمات :
1- الضحايا : يعنى الأعداء ( البرتغاليين ) .
2- عريك : صافية خالية من كل شيء سوى تلك النجوم .
3- الهاوية : الهلاك والعذاب .
الجماليات :
1- نجومك كأميرات : شبه نجوم مطرح بالأميرات ، لأنها هي وحدها التي تنير الليل ويدل على جمالها وتميزها .
الفكرة الرابعة : ( 12 - 22 ) الدور التاريخي والحضاري لمطرح .

أبعثر طيورك البحرية لأظل
وحيداً . أصغي إلى
طفولة نبضك المنبثق من
ضفاف مجهولة ،
تمزق عواصفها أشرعة
المراكب
كم من القراصنة سفحوا أمجادهم
على شواطئك
المكتظة بنزيف الغربان .
كم من التجار والغزاة
عبروك في الحلم .
معنى الأبيات :
ثم أفرق طيوركِ لأبقى وحيدا مصغيا إلى أصوات شواطئكِ القادمة من ضفاف مجهولة بعيدة ، وأمواجكِ تمزق أشرعة المراكب فكم من الغزاة أضاعوا أمجادهم على شواطئكِ المليئة بدماء غيرهم من الأعداء ، والكل يتمنى أن يرى مطرح ، ولا يراها إلا في الحلم فالتجار والغزاة عبور مطرح لما لها من دور حضاري على مر الأزمنة .
معاني الكلمات :
1- أبعثر : أفرق .
2- نبضك : موجك العاتي القوي الشديد .
3- المنبثق : الصادر.
4- ضفاف : شواطئ ومفردها ضفة ونكشف عنها في المعجم في مادة ( ضَفَفَ ) .
5- مجهولة : غير معروفة .
6- عواطفها : أمواجها .
7- القراصنة : مفردها قرصان .
8- سفحوا : أضاعوا .
9- المكتظة : الممتلئة .
الجماليات :
1- طفولتكِ نبض : تشبيه شبه الأمواج بنبض ويدل على النشاط والحيوية .
2- تمزق عواطفها : استعارة مكنية .
3- أشرعة المراكب : كناية عن النشاط البحري الذي تزخر به مطرح وأهلها .
4- كم : خبرية تفيد الكثرة ويدل على كثرة من قصد مطرح من التُجار للتجارة ، ومن الغزاة بقصده الاحتلال لكنه يعود خائبا مهزوما منكوس الرأس .
5- أمجادهم : استعارة مكنية شبه الأمجاد بإنسان يقتل.
6- عبروكِ في الحلم : كناية على الأمنيات التي لم تتحقق .
7- الغربان : كناية عن الأعداء .
الفكرة الخامسة: ( 23 - 34 ) وصف ملامح مطرح وبساطة أهلها .

كم من الأطفال منحوك جنونهم
مثل ليلة بهيجةٍ
لعيد ميلاد غامض ؟
القرويون أتوك من قراهم ،
حاملين معهم صيفاً من الذكريات .
مطرح الأعياد القزحيّة البسيطة
والأمنيات المخمرة في الجرار ،
الدنيا ذهبت بنا بعيداً
وأنتِ ما زلت تتسلقين أسوارك القديمة .
وما بين الطاحونة و(( المثعابْ )) .
يتقيأ الحطابون صباحات كاملة ،
صباحات يطويها النسيانُ سريعاً .
معنى الأبيات :
يبين الشاعر ملامح مطرح وبساطة أهلها ، فالأطفال يلعبون بجنون بعضهم مثل ليلة بهيجة لعيد ميلاد منهم ، وكأن لعب الأطفال وفرحهم دائم لا يرتبط بمناسبة معينة ، والقرويون عادوا إليكِ بعد قضاء صيفهم بعيدا عنكِ حاملين ذكريات هذا الصيف وما به من تعب وكد ، والآن تُعتبر مطرح لهم متنفس لهم عن التعب ، وأعياد مطرح جميلة تتميز بالبساطة ، والأمنيات والأحلام القديمة ، ثم يتحدث الشاعر عن كثرة أسفاره ورحلاته ، ثم يعود إليها ويجدها ما زالت مطرح تحتفظ بطابعها القديم في المباني وغيرها من الآثار ، فبين الطاحونة والمثقاب يشقى الحطابون في عمل مضن طوال الصباح فسرعان ما ينسون تعبهم وضجرهم ، لأنه سيعقبه صباح آخر وتعب آخر ... وهكذا .
معاني الكلمات :
1- جنونهم : لعبهم .
2- بهيجة : جميلة .
3- غامض : مبهم .
4- صيف : فصل من فصول السنة الأربعة تكثر فيه الحرارة الشديدة ويجمع على صُيوف وأصياف .
5- الدنيا : نكشف عنها في المعجم في مادة ( دَنَوَ ) والجمع منها دُنًى ، وتكتب أحيانا دُنا .
6- الطاحونة : الجمع منها طواحين .
الجماليات :
1- عيد ميلاد غامض : يدل على استمرار الفرح واللعب ولا يرتبط بمناسبة معينة .
2- حاملين : تعرب حالا .
3- حاملين معهم صيف : شبه الصيف بشيء يحمل .
4- مطرح الأعياد القزحية : شبه الأعياد وتعدد مباهجها بتعدد ألوان الطيف ، وتدل على الجمال والقدم .
5- الأمنيات المخمرة : استعارة حيث شبه الأماني بالمادة المخزنة في الجرار ويدل على أن القرويين يأتون إلى مطرح بعد كدر وتعب ليرتاحوا فيها بعيدين عن الصيف وأتعابه .
6- ما زالت : تفيد الاستمرار .
7- تتسلقين : استعارة مكنية .
8- الطاحونة والمثعاب : كناية عن العمل الشاق .
9- يتقيأ الحطابون : كناية عن التعب والضجر والكد .
الفكرة السادسة : ( 35 - 40 ) حكاية الشاعر مع القلاع .

هذه القلاع بقيت هكذا تحاورُ
أشباحاً في مخيّلة طفل ، حيث
بناتُ آوى يتجولْن جريحاتٍ
بين ظلالها كموت مُحتمل
وحيث كنا نرى عبر مسافة قصيرةٍ
ثعباناً يخْتن جبلا في مغارة .
معنى الأبيات :
وقلاعكِ ( الجلالي والميراني ) هي رمز للصمود والثبات في مواجهتها للعدو من البرتغاليين تمثل أمورا غامضة في مخيلة طفل ويعني نفسه ، فأفكاره تجول في خاطره قاصرة وعاجزة عن فهم تاريخ وبطولات هذه القلاع ، ثم يشبه القلاع بإنسان يحاور أشباحا ، وقد اختزنت بداخلها مجموعة من الصور التي تمثل أشباحا ، ومن ذلك : بنات آوى وهي الثعالب حيث تشبهت في ذاكرته جريحة بين ظلال القلعتين الشهيرتين ( الجلالي والميراني ) وكأنه موت وارد ومحتمل ، ثم يذكر الصورة الثانية في مخيلته وهي أنه كيف كان يرى من مسافة قصيرة ثعبانا في مغارة جبل وكأنه من طول بقائه وعيشه في الجبل صار مصاهرا له ، وكل ذلك يدلل على اختزان ذاكرته من ذكريات في طفولته .
معاني الكلمات :
1- محتمل : وارد .
2- بنات آوى : مفردها ابن آوى وهي الثعالب .
3- يختن : يصاهر .
الجماليات :
1- تحاور : استعارة مكنية شبه القلاع بإنسان يحاور.
2- أشباحا : تشبيه الأمور الغامضة بالأشباح .
3- كموت محتمل : تشبيه .
4- يختن جبلا : استعارة مكنية .
الفكرة السابعة : ( 41 - 51 ) عودة للذكريات ، وعدم القدرة على نسيان مطرح .

لم أنسكِ بعد كل رحلاتي اللعينة
لم أنسَ صياديك وبرصاك النائمين
بين الأشجار .
حين تمددت لأول مرةٍ
كان البحر يشبه أيقونةً
في كف عفريت
حين تمددتُ لأول مرةٍ
لم أكن أعرف شيئاً عدا
ارتجافة عصفورٍ
في خصرك
الصغير .
معنى الأبيات :
يعود الشاعر بذكرياته مرة أخرى واصفا معالم المكان بجباله وبيئته وطبيعة الحياة فيها ، وأنه على الرغم من تعدد أسفاره الصعبة ما يزال يتذكر الصيادين والرعاة النائمين تحت الأشجار واصفا البحر في عدم هدوئه واضطرابه وعدم استقراره كأنه تمثال في كف عفريت فهذا يدل على تقديس الشاعر لبحر مطرح كما يقدس النصارى بعضا من شخصياتهم ، فهو لا يعرف حينما عرف مطرح لأول مرة سوى طبيعتها البسيطة والهادئة التي تحيط بها ، ويدل ذلك على عدم معرفته بمطرح في صغره إلا كمثل ارتجافة العصفور في خصر مدينة مطرح ، وهنا تشبيه حيث يشبه الشاعر مطرح بالطفلة الصغيرة ولها خصر صغير .
معاني الكلمات :
1- اللعينة : الصعبة .
2- برصاك : الرعاة .
3- أيقونة : تجسيد أو رسم لشخصيات دينية في المسيحية ( تمثال ) .
4- عفريت : جمعها : عفاريت ونكشف عنها في المعجم في مادة ( تَعَفرَ ) .
5- خصر : الجمع منه خُصُور .
الجماليات :
1- لم أنسكِ : تكرار الفعل يدل على عدم نسيان مطرح ، وعلى ارتباطه الوثيق بها .
2- رحلاتي اللعينة : كناية عن الغربة والابتعاد عن الوطن لأن الشاعر قد تغرب عن موطنه للسنوات عديدة وطويلة .
3- البحر يشبه أيقونة : تشبيه ، حيث شبه الشاعر البحر بتمثال عند المسيحيين يقدس ، وهنا يدل على أن الشاعر يقدس بحر مطرح كما يقدس النصارى بعضا من شخصياتهم .
4- تمددت : كناية عن الاسترخاء والراحة عند شاطئ مطرح .
5- لم أكن أعرف شيئا عدا ارتجافة عصفور : أسلوب استثناء نوعه تام منفي .
6-لم أكن أعرف شيئا : كناية عن عدم معرفته بمطرح في صغره إلا أشياء بسيطة .
7- في خصرك : استعارة مكنية .

حول القصيدة :
- تعتبر هذه القصيدة من قصائد الشعر النثر والذي ينتمي إلى الشعر الحر ، وقد بدأت قصيدة النثر بالتخلي عن الوزن والدخول إلى حيز النثر ، وقصيدة النثر لا يوجد لها أي قوانين أو أطر يمكن للمتلقي أن يضعها في إطارها ، ولهذا فإن هذه القصيدة تواجه أكثر من إشكالية في مستوياتها التطبيقية وغيرها ، وهنا يكمن الفرق بين قصيدتي التفعيلة والنثر حيث إن قصيدة التفعيلة تعتمد على التفعيلات مثل قصيدة أنشودة المطر لبدر شاكر السياب ، بينما لا تعترف قصيدة النثر بهذه التفعيلات .
- استعمل الشاعر بعض صيغ الفعل الماضي مثل : تمددت ، وهي تدل على أن الحدث وقع في الماضي وانتهى ، واستعمل الفعل المضارع مثل يشبه ، ترعى ، أطلق ... إلخ وتدل على حدث متواصل في الزمن لذلك فإن إسناد الفعل الماضي للإنسان هي كونه مجرد ذكرى عابرة بالمكان وليست دائمة ، في مقابل ثبات المكان وتواصله في الزمن منذ القديم إلى الآن ، ومن ذلك فقد استخدم بعض الأسماء الدالة على المكان مثل : الشاطئ ، الجبال ، البحر ، السفن ، السوار القديمة ، القلاع ، الأشجار ، حيث أن المكان بدأ وكأنه مشهد ممتد في التاريخ لم يغير فيه الزمن شيئا .
معالم الزمان : ذكريات اللقاء الأول ، وذكريات الطفولة ، الليل ، العيد الدور التاريخي والتجاري لمطرح ، الأمنيات القديمة ، الحنين .
الأشخاص : الشاعر نفسه ، الأطفال ، القراصنة ، الغزاة التجار ، الحطابون ، الصيادون ، الرعاة ، القرويون .
معالم البيئة : البحر والشاطئ ، الجبال ، الثعابين ، العصفور ، النورس .
كما استخدم الشاعر بعض الصفات مثل : يشبه قلبا ، نابضة ، أول ، ممتدة ... إلخ .
أما علاقة عنوان القصيدة بالأسماء الدالة على المكان والإنسان هي علاقة جميلة حيث يوجه الشاعر قصيدته إلى حب مطرح ، ويستحضر من هناك على شاطئها ذكريات طفولته .
- الموسيقا :
1- الموسيقا الخارجية : تخلى الشاعر عن البحر والقافية واتجه إلى الشعر النثر .
2- الموسيقا الداخلية :وتتمثل في الألفاظ التي يستخدمها الشاعر فقد كان بارعا في اختيارها لكي تتناسب مع غرض القصيدة الحب والحنين إلى الوطن .
- خصائص أسلوب الشاعر :
1- يأخذ التكرار في شعر الرحبي أنماطا مختلفة منها : ظاهرة تكرار لفظة "يشبه" لتعميق الدلالة أو التشبيه .
2- ظاهرة تكرار الكلمة مثل : ( لم أنسكِ ) ، والعبارة مثل : حين تمددت لأول مرة .
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
شرح المشهد المقرر من مسرحية ( مجنونليلى ) .

التعريف بالشاعر :
أحمد شوقي شاعر مصري عربي جركسي الأصل ، لُقِبَ بأمير الشعراء في العصر الحديث ، ولد في القاهرة في 16 من أكتوبر سنة 1870 م ، ، تعلم تعليمه الثانوي بالقاهرة ودرس الحقوق في فرنسا وهناك كان لقاءه مع الفن المسرحي الفرنسي مما أثقل خبرته .
نفي لأسبانيا وعاد لمصر وقد اتسعت جوانب ثقافته ما بين العربية والتركية والفرنسية ، وفي عام 1927 بويع أميرا لشعراء العرب.
وقد نظم شوقي في معظم الأغراض الشعرية القديمة كما برع في الشعر الوطني والديني والاجتماع ، ويعد شوقي رائدا للمسرحية الشعرية في العالم العربي .
من آثاره :
- الشوقيات ، و أسواق الذهب .
- مسرحياته الشعرية : ( علي بك الكبير ، وقمبيز ، وعنترة ، ومصرع كليوباترة ، ومجنون ليلى ، والست هدى ) .
- مسرحياته النثرية : أميرة الأندلس .

جوالمسرحية :
- الفكرة الأساسية : تصوير الحب العذري الذي جمع بين ليلى وقيس وكان هدف شوقي الإشادة بالنبل العربي والتغني بسمو العرب وتضحياتهم بحياتهم في سبيلالعواطف النبيلة واحترام التقاليد .
-هذه المسرحية تكونت من خمسة فصول والمشهد الذي معنا هو الفصل الرابع ، حيث نرى قيسا هائما يريد أن يصل إلى بيت ليلى في ديار ثقيف ( فيضل الطريق ، ويقع في قرية من الجن ، وبعد حوار طويل يرشده شيطان إلى دار ليلى فيلتقي بها ، ويتركه زوجها ورد معها فيشكو لها حبه ، غير موجود في هذا المشهد ) ، ويطلب منها أن تهرب معه ولكنها ترفض احتراما لحق الزوجية فينصرف كالمجنون هائما في الصحراء فلقب بالمجنون أو مجنون ليلى .

عناصر المسرحية :
1- الزمن:صدر الدولة الأموية والذي يمتد من 41 هـ إلى 132 هـ .
2- المكان : بادية نجد في الحجاز .
3- الأحداث : لقاء قيس بليلى ورفض ليلى الهروب معه ثم رحيل قيس0
4- الحوار : استطاع شوقي أن يلائم بين أسلوب الحوار والشخصيات مصورانفسياتها0
5- العقدة : طلب قيس أن تهرب معه ليلى ورفضها وفاءً لزوجها0
6- الحل : فرار ليلى من زوجها إنقاذا لحبهما وانصراف قيس حزينا0
7- الشخصيات:
أ- الشخصيات الأساسية :
- قيس بن الملوح الذي أحب ليلى بنت المهدي حبا عفيفا ( مجنون ليلى وابن عمها وحبيبها ).
- ليلى بنت المهدي وحبيبة قيس بن الملوح وزوجة وردالثقفي .
ب- شخصيات ثانوية :
- ورد : زوج ليلى لا يُذكر في المشهد المقرر بين أيدينا .

تحليـــــــــل النص :


الأفكار :
أ- فرحة وشوق باللقاء .

- المفردات :
1- جانبي : جواري .
2- حلم : خيال وجمعها أحلام .
3- منتبهان : مستيقظان .
4- تراب المهد : أرض المولد .
5- أرض عامر : أرض قوم ليلى وقيس .
6- أرض ثقيف : أرض زوج ليلى ( ورد ) .
7- حنانيك : رحمة .
8- خل : الصديق الوفي وجمعها أخلال .
9- يجتمعان : عكسها يتفرقان .
10- خديك : جمعها خدود .
11- فداؤك : أفديك بروحي .
12- رماك : أصابك .
13- حادث : مصيبة وجمعها : حوادث .
14- السقم : المرض وجمعها أسقام .
15- تجنّى : ظلم وتقصد ( قيس ) .

- مواطن الجمال :
1- أحق حبيب القلب ؟ أسلوب استفهام غرضه التعجب .
2- حبيب القلب : أسلوب نداء غرضه اللهفة وشدة الشوق .
3- أحلم سرى ؟ أسلوب استفهام غرضه التعجب .
4- حق وحلم بينهما طباق فائدته إبراز المعنى وتوضيحه .
5- أبعد تراب المهد ؟ أسلوب استفهام غرضه التعجب .
6- حنانيك ليلى : كلمة ليلى نداء حذفت أداة النداء دلالة على مكانة ليلى في قلب قيس .
7- أمن فرح ؟ أسلوب استفهام غرضه التقرير .
8- فداؤك ليلى الروح : تقديم ما حقه التأخير .
9- الذوبان : كناية عن الضعف الجسمي .
10- حبذا : أسلوب مدح .
11- الهزال كساني : استعارة مكنية ( شبهت الهزال بثوب يلبس ) .
12- كفاني : كناية عن عدم اللوم .

- الشرح :
( من البداية إلى كفاني ما لقيت كفاني ) .
تتسأل ليلى متعجبة عند رؤيتها لقيس أمامها ، أذلك حلم أم يقظة ، فهل يمكن أن يتلاقيا بأرض ثقيف بعد أن باعدت بينهم الأيام عن أرض عامر التي تربيا فيها ، فيرد قيس أنه ما من حبيبين وفرقت بينهما الأمكنة إلا أن يجتمعان ، فهو يرى أن أي بلاد فيها ليلى هي منزله وكل مكان هي فيه هو مكانه ، ثم تتسأل ليلى عن سر الدمع في خدي قيس ، أهي دموع الفرح ؟ ثم يبين قيس أن روحه فداء لليلى في حادث أصابها بالمرض والهزال والضعف ، فترد ليلى إن كان الهزال بسبب قيس فحبذا ذلك ، ثم يبادرها بسؤال عن سبب ضعفها ، فترد أن السبب في الذي ظلم ، وكان السبب في كل ما حدث هو قيس ، فيرد عليها عتابا يكفيني ما لقيتُ .

الأفكار :
ب- وصف لحال ليلى بعد زواجها بورد ، ( أأدركتَ أن السهم ... إلى وليس القرب بالجسم ) .

- المفردات :
1- الهوى : العشق والحب وجمعها أهواء ونكشف عنها في المعجم في مادة ( هوي ) .
2- حوى : ضمَّ .
3- شتيتين : متفرقان .

- مواطن الجمال :
1- أأدركت أن السهم ؟ أسلوب استفهام غرضه التقرير .
2- أن السهم يا قيس واد : كناية على أنهما تعرضا لسهم واحد وهو الحب .
3- مذبوح : اسم مفعول يدل على أنهما مذبوحان بسكين التقاليد .
4- قتيل : صفة مشبهة تدل على الضعف .
5- طعين : صيغة مبالغة تدل على كثرة الطعن ، وتشترك هذه الصيغ الصرفية ( مذبوح ، وقتيل ، وطعين ) في الدلالة على معنى معين وهو تنفي صفة الفاعلية في هذه الصيغ ، فالبطلان بهما دائما .
6- قتيل الأب والأم : إشارة إلى أن الأم والأب رمز السلطة الأسرية .
7- طعينان بسكين : شبه العادات والتقاليد بسكين قاطعة تقطع العشاق وتسلب ما عندهم من حب وسعادة .
8- لقد زُوجت : الفعل المبني للمجهول يدل على أنها لاقت معاناة كبيرة وشديدة .
9- يصغر عن علمي : كناية عن علم ودارية ليلى أكثر ما عند ورد .
10- هو السجن : تشبيه بليغ ، حيث شبهت زوجها ( ورد ) بالسجن ، وكناية على أن زواجها كان ظلما بل أشد من السجن .
11- هو القبر : تشبيه بليغ ، حيث شبهت زوجها ( ورد ) بالقبر .
12- فإن القرب بالروح : كناية على أن الترابط والتآلف لا يكون بالجسد فقط بل بالروح والجسد معا .

- الشرح :
( أأدركتَ أن السهم ... إلى وليس القرب بالجسم ) .
تصف ليلى حالها وما تعانيه فتأكد لقيس أن سهم الهوى مثلما أصابه أصابها فهو ما هدفان إليه ، وأنهما مذبوحان قتيلا وهم العادات والتقاليد ، فقد تزوجت بشخص لا يناسبها ، ويختلف عنها فكان بمثابة السجن والقبر فهما متباعدان ، وإن تقاربا جسدا ، ولكن القرب ليس كذلك وإنما القرب بالروح .

الأفكار :
ج- طلب قيس من ليلى الهروب إنقاذا لحبهما .
- المفردات :
1- شانا : مكانة .

- مواطن الجمال :
1- تنفر ليلى : كناية عن البعد .
2- وكيف : أسلوب استفهام غرضه الإنكار .
3- ولم لا ؟ كناية عن تضارب المواقف بين قيس وليلى فهو يرى الهروب وهي ترفض
4- تدعو غليه يدان : كناية عن عدم مقدرة ليلى على فعل شيء .
5- أتعصينني : أسلوب استفهام غرضه التعجب ، وكناية عن العلاقة المتوترة بينهما وبداية للاختلاف .
6- يا ليل : أسلوب نداء للترخيم يفيد التدليل .
7- صوتا : كناية عن العادات والتقاليد .
8- في الضمير نهاني : استعارة مكنية .
9- غاضبا : تدل على توتر العلاقة بينهما .
10- منكسة رأسها : كناية عن الرفض .
11- فيم الانفجار : فيم مكونة من ( في وما ) ، وكناية عن شدة الغضب .
12- أب المهدي : كنية لقيس .
13- تنفر ليلى ، منكسة رأسها : حركات جسدية .

الشرح :
( تنفر ليلى ... إلى سواك القلب إنسانا ) .
يطلب قيس من ليلى الهروب معه فترفض ذلك ، فيدخلان صراعا يحتدم بينهما من خلال رفض ليلى ، لأن ما يدعو به قيس لا قدرة لها عليه ، فيغصب قيس لعصيان ليلى له ، فتبرر ليلى ذلك بأن صوت الدين والعرق ينهاها عن ذلك ، كما أنها أوضحت له عدم اهتمامه بورد وعدم إعطائه قدره الذي يستحق ، فيرى قيس أن ليلى غدرت به وأحبت وردا ، فترد ليلى بأن قيس يظلمها فهي ما أحبت إنسانا غيره .

الأفكار :
د- رفض ليلى الهروب رعاية للتقاليد وانصراف قيس حزينا ،
- المفردات :
1- بارحة : هاربة .
2- يسرحني : يطلقني .
3- الحرائر : المرأة الكريمة الشريفة التي تراعي شرف قومها ومفردها حرة .
4- مال : تغير .
5- بلوانا : مصابنا .
6- عهدا : ميثاقا .
7- حال : تغير ومال .
8- الفتيان : جمع تكسر تفيد الكثرة مفردها فتى وتجمع أيضا على فِتية .
9- زورا : باطلا .
10- بهتانا : الكذب المفترى .
11- بين زورا وبهتانا : ترادف .
12- أبدل : أغير .
13- خل : اترك .

- مواطن الجمال :
1- وردت كلمات من القرآن الكريم مثل إحسانا ، ويسرحني ، وزورا ، وبهتانا .
2- لم نشك إلا إلى الرحمان : أسلوب قصر للتخصيص .
3- فتى كنبع الصفا : شبهت زوجها ( ورد ) بالنبع ، وكناية عن الصفاء .
4- وارحمتاه : أسلوب نداء غرضه الدعاء والندبة .

-الشرح :
( ولستُ بارحة ... على النهاية ) .
ترفض ليلى الهروب مع قيس ، وتقول أنها لن تبرح من دار زوجها ( ورد ) ما لم يسرحها بإحسان ، هي امرأة كريمة النسب عفيفة الأخلاق ، إنْ مال بها الزمان لا تشتكي إلا على الله سبحان وتعالى ، ثم يتشدد قيس في رغبته عليها ، لكن تصر على رفضها ، وإنها لا تخون لزوجها عهدا فلطالما كان محافظا على عهدها فهو كمنبع الماء الصافي الذي لم يخالطه شيء ، فيرى قيس أن حب ليلى له كان كذبا وخداعا ، ثم يخرج قيس فتحاول ليلى الإمساك به فيطلب منها أن تتركه في بلاد الله الواسعة ليبدل أحبابا وأوطانا .

5- نقد المسرحية :
- الشخوص :
1- ليلى : فتاة حرة عاقلة جميلة تضبط مشاعرها ، وتسيطر على عواطفها ، وتحرص على سمعتها ومكانة أبيها وتضحي بسعادتها في سبيل تقاليد القبيلة ، ومع ذلك لا تنسى قيسا وتوصي به خيرا ، أما ليلى من خلال هذا المشهد فهي حزينة مغلوبة على أمرها ، ليس بيدها فعل شيء ، فهي بين نار العاطفة في حبها لقيس ، ونار التقاليد في حفاظها على نفسها وبيتها ورعاية حقوق زوجها ، ومع ذلك أظهرت الحكمة والتعقل في كثير من الموافق .
2- قيس : الحبيب المخلص الذي حفظ عهد الحب للموت ، والذي أعماه الشوق إلى ليلى على حقيقة زواجها بورد ، فبدأ أنه غير مهتم بشيء سوى ذهاب ليلى معه كما ظهر عليه الغضب والانفعال في موافق عدة .

4-العقدة والحل :
·العقدة :تظهر العقدة في هذا المشهد عندما طلب قيس من ليلى الهرب معه إنقاذا
لحبهما ، ورفض ليلى ذلك صونا لنفسها وحفاظا على كرامة زوجها .
استطاع الكاتب أ يبرز تأزم الأحداث والصراع من خلال حوار الشخصيات ( ليست قيس فاعلا ) رفض ليلى ( أتعصينني يا ليل ؟ ) ، وتأنيب قيس لليلى ( فيم الانفجار ؟ ) خطاب ليلى ( قيس غاضبا ) الحالة النفسية لقيس .
·الحل : يصل الطرفان إلى عدم اتفاق بينهما ، ليخرج قيس وتبقى ليلى وحيدة
حزينة .

-لغة المسرحية :
لغة سهلة خالية من التعقيد والغموض فيها حيوية ، حيث تخلص شوقي من طول الحوار ورتابة الموسيقى المتمثلة في وحدة الوزن والقافية .
وأسلوب شوقي رائع كأدب يقرأ ولكن يبعث على الملل كأدب يشاهد .

- الحوار في المسرحية :
دار الحوار في هذا المقطع من المسرحية بين قيس وليلى وقد بدأ بفرحة اللقاء بعد طول فراق وبعد ، وما يؤيد ذلك كثرة أساليب الاستفهام ، ثم بدأ الحوار يخيم عليه الحزن كلما تقدم في وصف حال كل منهما ، ثم استأثرت ليلى بالحوار لبيان ما تعانيه من زواجها بورد ، ثم تصاعد الحوار إلى الغضب من جانب قبس لرفض ليلى الهروب معه لينتهي الحوار بعد اتفاق بينهما .

4-الموسيقى
الموسيقى الخارجية : في النص ظاهرة في الوزن الذي تنوعت بحوره ليلائم المواقف ، وفي القافية التي تنوعت بحسب الحالات ، وذلك يساعد على إيضاح الجو النفسي بما يسمى بالموسيقى التصويرية وكذلك المحسنات غير المتكلفة .
الموسيقى الداخلية :نابعة من انتقاء الألفاظ ، وحسن تنسيقها ، وترابط الأفكار وروعة الصور .

- خصائص أسلوب شوقي :
1- أسلوبه يتسم بالقوة والرصانة .
2- لغتهسهلة واضحة ، وإيقاعه مميز .
3- وضوح الأفكار والمعاني وتسلسلها .
4- ملاءمة التعبير للشخصيات المشتركة في المسرحية كل حسب ثقافته.
5- الاعتماد علىالحوار الملائم للمواقف المختلفة .

- خصائص أسلوب الشعر المسرحي :
1- سهول الألفاظ .
2- وضوح المعاني .
3- الحوار السريع المركز .
4- ملاءمة التعبير للشخصيات والبيئة بحيث يتجرد المؤلف من آرائه الشخصية .

تعليق على المسرحية :

-هذه المسرحية تعتبر أسطورة شعبية ترمز للحب العذري العفيف الذي اشتهرت به بعض قبائل نجد والحجاز في العصر الأموي نتيجة لرغبة الخلفاء في صرف الناس عن السياسة إلى أحاديث العشق والغرام ، وعلى هذا فقيس رمز لكل عاشق ، وليلى رمز لكل حبيبة ، وقيس بن الملوح شخصية حقيقية ولكن كثُرت الأساطير حول حبه لليلى ، فقصته تاريخية ممتزجة بالأساطير .
 --------------------------------------------------------------------------------
من مسرحية أهل الكهف لتوفيق الحكيم .


التعريفبالكاتب : و لد توفيق الحكيم في الإسكندرية عام 1898 في عائلة مترفة و هناك شغفبالمسرح ، و أخذ يتردد على أعمال الفرق المسرحية ، أرسل إلى فرنسا لدراسة الحقوق ولكنه قضى تلك الفترة هناك ينتقل بين المسارح و المتاحف يعد الحكيم كاتب أول مسرحيةعربية ناضجة بمعايير النقد الحديث ( أهل الكهف 1933 ) توفي عام 1987 في الإسكندريةبعد أن ترك نحو 100 مسرحية و 62 كتابا ترجم أغلبها .


مصدر المسرحية : قصة أهلالكهف في القرآن الكريم الواردة في سورة الكهف .

الاتجاه الأدبي : المسرح الذهني .

الشكل المسرحي : المأساة ( التراجيدا ) .


أفكار المسرحية :

1- استيقاظ أهل الكهف و شكهم فيمدة نومهم .

2- التأكد من طول الفترة من تغير هيئتهم .

3- الرغبة في مواصلةالحياة .

4- سر الكنز و موقف أهل المدينة و أهل الكهف.

5- موقف يمليخا من تغيرالزمن .

6- الخطابان المتناقضان بين يمليخا و مرنوش .

7- الفرار من الحياة .


خصائص المسرح الذهني لتوفيق الحكيم :

1- جعل الأشخاص رموزا لأفكاره و ظهورالدال و المدلول في المسرحية .

2- البناء المحكم لموضوع المسرحية .

3- النزعةالإنسانية السائدة في الصراع المأسوي .

4- الحوار الممتع الذي يبرز الصراعالنفسي .

5- حسن الربط بين الشخصيات و الروابط التي تربطها .


عناصر المسرحية :

1- الأحداث : التي تصور نوم أهل الكهف و نومهم 309 عام ثم استيقاظهم واكتشافهم حقيقة ظروفهم و انقطاع

ماضيهم مما أدى إلى انقطاع مستقبلهم .

2- الشخصيات : مشلينيا و مرنوش و زيرا الملك الظالم و دقيانوس الراعي يمليخا و قطمير و أهل المدينة .

3- الزمان : قبل الإسلام زمان حكم الملك الظالم الوثنيدقيانوس وبعده .

4- المكان : الكهف .

5- العقدة : إدراكهم أنهم في زمنغير زمانهم – مجئ الناس للكهف .

6- الحل : دخولهم الكهف مرة أخرى للموت بعد أنتأكدوا من انقطاعهم عن ماضيهم.

تــــــحــــلـــيـــل الـــــنـــــص :



معاني المفردات و التراكيب :

1- داخلني : ساورني و دخل في قلبي .

2- حليقا : بدون شعر .

3- مرسلة : طويلة مطلقة .

4-يتدلى : ينزل و ينساب .

5- أعهدها : أتعود عليها .

6- ارتاع : فزع .

7-المبعثر : المفرق .

8- الأشعث : المغبر .

9- لبثنا : أقمنا .

10- يتلمس رأسه : يتحسس .

11- يخيل لي : أتصور .

12- اعتصم : احتمى .

13- انقطع : توقف .

14- صحا: استيقظ

15- أساطير : حكايات خرافية .

16- ريب : شك .

17- صه: اسم فعل أمر بمعنى اسكت

18- مـــرهــفا الأذن : مدققا السمع .

19- عديدين : كثيرين .

20- ناهضابقوة : واقفا .

21- ويلنا : الهلاك لنا .

22- دقيانوس : الملك الوثني .

23- يلتمسوننا : يطلبوننا . و يبحثون عنا .

24- نستوثق : نتأكد من منحنا الأمان .

25- أبرز : اظهر و اخرج .

26- فئة : جماعة ( فأي ) وجمعها فئات و فئون .

27- المشاعل : المصابيح .

28- يشع : يضئ و ينتشر .

29- اللغط : الصوت و الجلبة غير المعروف و الجمع : ألغاط .

30- يتبين : يكشف و يرى .

31- يتقهقر : يرجع .

32- هلع : خوف و فزع .

33- أشباح : مفردها شبح و هو الخيال الذي لايميز .

34- ساهمون : ذاهلون .

35- جامدون : ساكنون .

36- لا يفقهون : لا يفهمون .

37- عجل : بسرعة .

38- نيف : يزيد ( من 3- 9 ) .

39- باد : هلك و زال ( بيد ) .

40- طف : لف و تجول .

41- نمكث : نبقى .

42- يضيرك : يضرك .

43- تحسبني : تظنني .

44- واجدهم ملاقيهم .

45- المفقود : الزائل و الضائع .

46- شبه لك : خيل لك .

47- مس : جنون .


الأساليب و الجماليات :-

1- العلاقة بين العنوان و النص : هناك ارتباط قوي بينهما من حيث المواقف من بدايةالمسرحيةوالتي دلت على الحيرة التي صاحبتهم من تبدل أحوالهم وعدم قدرتهم علي تخيلما حدث لهم و دخولهم الكهف حتى نهايتهم.

2-و يحك : أسلوب للتعجب .

3- أهذا كلامعاقل ؟ : استفهام للتعجب و الإنكار .

4- أكثر الكاتب من استخدام الأسلوب الإنشائي :

- لجذب القارئ و تشويقه .

- لأنه على شكل حوار و الحوار يقتضي استخدام هذاالأسلوب .

- لأن أهل الكهف في موقف اختلاف .

5- التنوع في استخدام الأفعال( الماضية – المضارعة – الأمر – المستقبلية ) . لكن غلب عليه الفعل المضارع ليتعايشالقارئ مع المسرحية.

6- دلت النقاط ( . . . ) على كلام محذوف : و ذلك لتحريكالذهن فيجعل القارئ أكثر تعايشا مع النص .

7- كثرة الاستفهام يدل على الغموض / التشويق / التعجب / الاضطراب .

8- استخدام العلامة ( ! ) :

- لينقل الحالةالنفسية لأصحاب الكهف .

- دلالة على عدم استقرار النفسيات .

9- نصف ساخر : دلعلى أن مرنوش في حالة شك فهو شبه مقتنع بكلام يمليخيا .

10- ناهضا فجأة : دلالةعلى هول الموقف و تحقق كلام يمليخا وعلى تذكره لأهله .

11- لن تمنعني قوة فيالأرض : كناية عن التحدي .

12- استخدام صه بدلا من اسكت : صه تتناسب مع حالتهمالنفسية التي هم عليه أما اسكت فحروفها تظهر أصوات فلا تتناسب مع الموقف و اسمالفعل أكثر مبالغة في الصمت

13- مرهفا الأذن : للدلالة على رغبته في معرفة الأمرو كأن حواسه كانت حواسه جامدة ما عدا الأذن ليدقق للسمع .

14- ناهضا بقوة : اضطراب ( توقع شيء هائل سيحدث ) .

15- صفات يمليخا : وفي - واقعي - القدرة علىالإقناع .

16- صفات مرنوش : متفائل - غير واقعي ( يتهر من الواقع ) – التركيزعلى العقل .

( فئة أخرى من الناس ) و ( فئة أخرى ) دلالة على كثرة الناس وتوافدهم .

( أشباح ! .... الموتى! .... الأشباح ! ... ) و لم يقل ( أشباح ... الأشباح ) للدلالة على سماعهم عن حقيقة أهلالكهف و لم يتصوروا بقاءهم لهذاالوقت .

17- ساهمون جامدون : دلالة على الصدمة و الفزع التي كان عليها أهل الكهف .


شرح النص :

استيقظ أصحاب الكهف ( مشلينيا و مرنوش و يمليخا ) من نوم عميقاستغرق ثلاثمائة سنة و ازدادوا تسعا فوجدوا أنفسهم جائعين فأرسلوا يمليخا ليحضر لهمطعاما فرأى فارسا معه صيد فأعطاه النقود فأخذ الفارس قطعة منها و جعل يتأملها ويقلبها و ينكرها لأنها ضربت قبل ثلاثمائة و تسع سنوات .

و حسب الفارس أنه عثرعلى كنز و طلبها منه ، فظن يمليخا أن الفارس به مس ، و خطف قطعة النقود منه ، و رجعإلى صاحبيه فراودهما الشك مما حكى ، و تحسس كل منهما لحيته و شعره و أظافره و شكوافي المدة التي قضوها في الكهف و قدروها بأسبوع أو بشهر و تساءلوا كيف تستطيعالأجسام أن تبقى حية طوال هذه المدة ، و نسبوا ذلك إلى إرادة الله ثم همّ مشلينيايريد الخروج من الكهف متحديا الأسباب و النتائج .

و إذا بالناس كثيرين يضجونبخارج الكهف ، طالبين الكنز و صاحبه فقد نشر الفارس الخبر بالمدينة ، و لكن لميجبهم من بداخل الكهف خوفا منهم ، و أوقودا المشاعل و انطلقوا متوغلين داخله ، وماكاد الداخلون يتبينون الثلاثة حتى يفروا هاربين و يصيحون أسباح موتى و يخرج الجميع، و يفكر الثلاثة في دهشة و هم لا يعلمون من أمر أنفسهم شيئا فأخذوا يخرجون من الكهففيجدون الناس يتحدثون عنهم و يكتشف لهم أمرهم و يظهر سر المعجزة فيرون أن بقاءهمفي الحياة سيكون مثار فتنة ، فرجعوا إلى كهفهم و طلبوا من الله أن يقبض أرواحهمتكريما لهم و تخليدا لمعجزة الله الباهرة فيهم .


المناقشة :

س1: ما الفكرةالتي يرمي إليها من خلال المسرحية ( العنصر الفكري في المسرحية ) ؟

ج: قضية صراعالإنسان و الزمن و صورة الإنسان عندما يجد نفسه في زمان غير زمانه و يصل إلى قناعةأن بقاء الإنسان بما يمتلك من مقومات البقاء .

س2/ ما العنصر العاطفي فيالمسرحي ؟

ج/الشعور بالمأساة الحقيقة حين يجد الإنسان نفسه يفقد كل ما يربطهبالحياة من مال و أهل و لا يستطيع التأقلم مع الحياة الجديدة كما في مأساة مرنوش وعجز الإنسان أمام الزمن و لذا ينسحب من الحياة .

س3/ ما جانب الخيال فيالمسرحية ؟

ج/ صورة الكهف و هيئة الفتية فيه و الناس على بابه - نظرة الفارسللعملة .

س4/ في الموقف السابق خطابان متناقضان ؟ و ضحهما .

ج/ يتضحالتناقض من خلال ما دار بين يمليخيا و مرنوش و عدم تصديق اعتقاد يمليخيا و هوالصراع بين الحياة و الموت و أن العالم ليس عالمنا و أن عالمنا باد و لكن أين نحنالآن و تمسك مرنوش بالحياة .

س5/ كيف تظهر المأساة في هذا المقطع ( مستعينا بماجاء في تمهيد هذا المقطع ).

ج/ عندما يدخل عليهم يمليخيا عائدا بعد أن أدركالحقيقة و أنهم في زمن غير زمنهم و عالم غير عالمهم و أنهم فقدوا كل شيء كان يربطهمبزمنهم [ الغنم – الأهل والأبناء – الخطيبة ) .

س6/ ( الاتجاه العام فيالمسرحية يقرر أن الإنسان مرتبط بالحياة لوجود مقومات لتلك الحياة و بفقدانه تلكالمقومات ينعدم ارتباطه بها ) ناقش تلك العبارة السابقة .

ج/ إن ارتباط الإنسانبالحياة لوجود مقومات تلك الحياة و إذا فقد ينعدم ارتباطه بها و قد تحقق هذا منخلال فقد كل منهم ما يربطه بالحياة فـــمرنوش خرجإلى الحياة و لم يجد بيته و لاأولاده و يمليخيا مرتبط بغنمه و تحقق من فنائها أما مشلينيا فقد الأمل عندما اكتشفأن حبيبته برسكا ماتت فأدركوا أن الإنسان إن انقطعت روابطه بالحياة صار عدما لأنالزمان غير زمانهم .

س7/ ما سبب شك الفتية في المدة التي قضوها في الكهف؟

ج/ عندما تفقدوا أحوالهم فوجدوا كل ظروفهم قد تغيرت و لحاهم و شعرهم و أظافرهمقد طالت .

س8/ ماذا كان الناس يريدون من الكهف و ما أثر ذلك على الفتية الثلاثة؟

ج/ - كانوا يتصورون أن معهم كنزا و يريدون أن يأخذوه منهم و يطلبون أن يخرجلهم صاحب الكنز .

- أصابهم نوع من الفزع لأنهم اعتقدوا أنهم رجال الملك الظالمدقيانوس جاءوا ليأخذهم و يعاقبوهم .

س9 / استخلص من النص ما يدل على أن : الإنسان يعيش في هذه الحياة إلا أن هناك ما يربطه بها .

ج/ قول يمليخا في المشهدالثاني : هلم يا مرنوش ! ليس لبعضنا الآن سميع و لا مجيب إلى البعض ، هلموا بنارحمة بي ! إني أموت إن مكثت هنا .

س10/ تحدث عن فلسفة الكاتب في هذا النص ؟

ج / تقوم فلسفة الكاتب على مبادئ منه :

- استعداد الإنسان للتضحية من أجلمعتقداته و ثوابته بأغلى ما يمكن .

- لا يمكن للإنسان أن يعيش في هذه الحياةإلا بوجود ما يربطه بها .

س11/ يرى بعض الباحثين أن الحكيم يبث أفكارا انهزاميةسلبية بهذه المسرحية من خلال تصويره فشل أهل الكهف في العودة إلى الحياة مرة أخرى . ما رأيك في ذلك ؟

ج/ إنه لم يوفق في ذلك و إن كان توفيق الحكيم له عذره في الحكمعلى الإنسان بالعجز عن التكيف و ربط علاقات جديدة لأن الذي حكم عليهم أفراد اقتصرواعلى وسيلة واحدة من المعرفة و قد سلبوا أسباب البقاء .

س12/ ( 300 عام ! تخيلهذا ! 300 عام لبثنا في الكهف !! ) ما الحالة النفسية التي يوحيها الخطاب السابق ؟

ج/ الدهشة و التعجب.

س13 / ( كان مرنوش هادئا حتى وصل إلى الموضع ( مرنوش في رعدة : ماذا تقول أيها الشقي ) ما سبب التغير الذي طرأ عليه في هذا الموضعخاصة .

ج/ قد كان قبل هذا الموضع يعقد الآمال للعودة إلى بيته و من يحب من أهله، و بعد أن سمع عن مدة لبثهم في الكهف تبخرت تلك الآمال و كانت هذه الصدمة .

س13/ ما أقوى الروابط التي تربط الإنسان بالحياة من خلال هذه المسرحية ؟

ج/ الناحية الاجتماعية ، و علاقته بمن حوله من البشر ( الإنسان مدني بطبيعته ) .

س14/ كيف كان الكاتب يبني أحداث مسرحيته ؟

ج/ و ظف الزمن في بناء أحداثالمسرحية كما وظف الحوار لإبراز الحالة النفسية :

1/ نوم أهل الكهف ( ماضي ) . 2- يقظة ( حاضر ) .

3 - صدمة بعد معرفة زمن النوم ( حاضر ) .

4- عودة جديدية إلىالكهف ( تخطيط للمستقبل ) .

س15/ ما رأيك في مناسبة الخطاب لطبيعة كل شخصية فيالمسرح ؟ دلل ؟

ج/ إذ تحقق الانسجام بين الشخصيات و الخطاب الصادر عنهما فمثلامرنوش ( يملك أهلا ومالا ) خطابه كان يتجه بالخروج من الكهف و الدعوة إلى العودةللحياة و يمليخيا لا يملك أهلا و لا مالا خطابه كان يتجه إلى العودة للكهف .

س16/ ( كان أهل الكهف في الجزء الأول يتحركون بالقارئ نحو الماضي ، ثم إذا بهميتحركون به نحو المستقبل و هم في مكانهم ) وضح ذلك ؟

ج/ تحركوا نحو الماضي منخلال استعادة صورتهم أثناء قدومهم إلى الكهف بلا شعر طويل أو أظافر طويلة و تحركوابه نحو المستقبل في خطابهم عندما بدأوا يناقشون قضية خروجهم أو بقائهم في الكهف وما أصاب حياتهم من تغيير و نهايتهم.

س17/ كيف تميز ميشلينا في تعامله مع العصرالجديد عن صاحبيه ؟

ج/ كان واقعيا في تعامله مع العصر الجديد أكثر من صاحبيه ،فقد طالبهما بمغادرة الكهف عندما كان يعتقد بقصر المدة التي قضاها فيه و لذا حاولأن يستعيد حبه القديم و صمت بعد معرفته بالمدة التي قضاها .

س18/ عين العنصرالعقلي و العاطفي في المسرحية ؟

ج/ العنصر العقلي هي الفكرة التي يرغب الكاتب فيالتعبير عنها و تتمثل في المسرحية في ارتباط الإنسان بمكانه و زمانه

العنصرالعاطفي هو الشعور الذي يرغب الكاتب في إثارته في الجمهور و يتمثل في المسرحية فيمأساة مرنوش

الذي أفقدته الغفوة التي قضاها في الكهف كل ما يملك من مال و أهل .

س19/ استخلص سمة من سمات المسرح الذهني وردت في المسرحية ؟

ج/ الصراعالذهني المتمثل في قوة الرابطة التي يربط الإنسان بالحياة و التي تولد العلاقة بينالأسنان و ما حوله من مخلوقات ، فالقضية في هذا النص تحملت عبء الصراع و لم يكن هذاالأخير يتمحور حول شخصية محددة ، و هذا ما يميز الاتجاه الذهني عن غيره .

س20/ تعد هذه المسرحية من المسرحيات المأساوية لأنها تعالج قضية إنسانية عامة . وضح ذلك؟

ج/ تعالج هذه المسرحية قضية الإنسان الذي يتحمل تبعات تمسكه بالمبدأ الذي يؤمنبه ، و غالبا ما تكون تلك التبعات ثقيلة قد يدفع الإنسان حياته ثمنا لها – و هنايظهر الجانب المأساوي من المسرحية .

س21/ حدد عناصر المسرحية ( الزمان –المكان - الشخوص – العقدة )

ج/ الزمان : قبل الإسلام ، المكان : الكهف.

الشخوص: ميشلينا و مرنوش و زيرا الملك الظالم و دقيانوس الراعي يمليخا وقطمير و أهل المدينة .

العقدة : إدراكهم أنهم في زمن غير زمانهم – مجئ الناسللكهف .

س22/ بم تصف كلا من مرنوش – يمليخا . معللا لما تقول ؟

ج/ مرنوش : يعتمد على عقله لا يعتد بالزمن الموجود و من هنا لم يكن مقتنعا بما تقول يمليخا.

يمليخا : يعتمد على حسه الفطري فأدرك الحقيقة بعد أن فقد العاطفة و العقل فقررالعودة إلى الكهف سريعا .

س23 / ما دلالات العلامات التالية التي وردت في بالنص :

ج/ أ) صوت ضجة خارج الكهف كثرة القادمين .

ب) مرنوش ناهضا بقوة الاضطراب والفزع .

ج ) { ... و لكنهم ساهمون جامدون كالتماثيل ... } الدهشة و الخوف .

د ) ... الناس ( في تقهقر و رعب ) أشباح ... الموتى ... أشباح } هول المنظر الذيشاهدوه .

س24 / ( و يدخل الناس هاجمين و في أيديهم المشاعل و لكن .. ما يكاد... ) وظف الكاتب أداة الربط [ لكن ] توظيفا فنيا للفصل بين أحداث الصراع . ناقش ذلك .

ج/ فصلت [ لكن ] بين حالتين متناقضتين للمشهد ، الأولى حماس الناس و اندفاعهملاكتشاف ما يحويه الكهف و خوف الفتية و فزعهم . و الثانية تراجع الناس عن الكهف وشعور الفتية بالإطمئنا ن.

س25/ عين عنصر المأساة في مسرحية أهل الكهف .

ج/ عنصر المأساة في المسرحية فقد أهل الكهف الروابط التي يمكن أن تربطهم بالحياةالجديدة و مال و غير ذلك ؛ إذ و جدوا أنفسهم غرباء في زمن ليس زمنهم و فقدوا كل مايربطهم بماضيهم .

س26/ ما القيمة الفنية لتوظيف الكاتب اسم الفعل ( صه ) علىلسان يمليخا ؟

ج/ يعبر هذا التوظيف عن الحالة النفسية التي يعيشها يمليخا ، والخوف الذي يعتريه مما يسمع من ضجة الناس ، حتى أنه خاف أن ينطق بكلمة ( اسكت )خوفا من أن يسمعه الناس .
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
عهد الطفوله

1- مضمون السيرة الذاتية:

يتألف هذا النص من المشاهد الآتية:
· إشفاق الكاتب على ابنته وحرصه عليها.
· صفاته وهو فتى في الثالثة عشر من عمره.
· جده في الدرس والتحصيل.
· صبره على ما كان يعانيه من شظف العيش.
· حرصه على رضا والديه.

2- سمات الأفكار:
1- مرتبة ومتسلسلة: فالمشهد الأول تمهيد للمشاهد التالية، وبوابة العبور إلى مضمون النص وجوهره.حيث يبرز كفاح الكاتب ومثابرته، وكيف استطاع أن يشق طريقه، وأن يهيئ لنفسه ما لم يستطع أن يهيئه لنفسه كثير غيره ،ويختتم الكاتب المشاهد بالإشارة إلى أسباب تخطيه مرحلة شظف العيش، وعوامل انتصاره على الواقع...
2- تنطلق إلى فضاء الإنسانية: فالبيئة الاجتماعية الفقيرة وصعوبات الحياة والصبر على المكاره، والتصميم على تحقيق الطموح رغم الإعاقة ،كل هذه الأحوال والظواهر تقع ضمن دائرة السلوك الإنساني في كل مجتمع. والكاتب عندما يعرضها إنما يعرض قصة نجاح إنساني من الممكن أن تتكرر في أي مجتمع آخر من المجتمعات البشرية.
3- تحليل المواقف وتجسيم المشاهد: فهو يصور أعماق ذاته من خلال رؤية واعية للنفس البشرية ،وبصر نافذ إلى طبائع الناس، وبهذا أصبحت السيرة الذاتية في ضوء هذا التحليل فنا يعتني بالإنسان الفرد على أساس من الصدق والواقع التاريخي.

3- العاطفة:
عاطفة الكاتب متعددة الأبعاد ، تتجلى في جانب من جوانبها عاطفة الأبوة المتمثلة في حب الكاتب لابنته، وحرصه على أن يوفر لها كل أسباب الراحة والسعادة ورخاء العيش، كما تتجلى فيها عاطفة الحزن والأسى لطفولته الشقية ، وعاطفة الحرص على والديه وإشفاقه عليهما، وعاطفة إعجابه بنفسه وبتجربته الذاتية،وربما حققه من مكانة يعجز عن تحقيقها كثير من أصحاب العقول والإرادات .
وعاطفة الكاتب في كل مناحيها عاطفة صادقة وقوية ،موجهة لكل من الابنة والكاتب نفسه
4- التعبير:

أ- الألفاظ الملائمة للمواقف والأحاسيس: لغة التعبير في النص لونتها عاطفة الكاتب الجياشة ،فجاءت موافقة للمواقف والمشاهد المختلفة، كما مالت إلى السهولة والوضوح لتناسب أسلوب الحكاية والسرد القصصي.
وقد استخدم الكاتب ضمير الغائب في الحديث عن نفسه؛ ليثير رغبة المتلقي في معرفة المتحدث ،وليبتعد عما يكرهه الناس من الحديث عن النفس بلفظ " الأنا".

ب- الترادف:
ومن خصائص التعبير في النص،ميل الكاتب إلى استخدام الترادف،لينفذ بهما إلى وجدان القارئ ،وهو يحرص على توفيرهما في ترسله ،ولو اضطر إلى التكرار من غير وعظ ممل أو تحليل مخل،ومن الأمثلة على ذلك قوله:" واضح الجبين ، مبتسم الثغر" " لا تختلف خطاه ، لا يتردد في مشيه"
وفي وصف ابنته: " ساذجة طيبة" فساذجة تتفق في الدلالة مع طيبة...
والكاتب في ميله إلى استخدام الترادف ،يسعى لبسط أفكاره وتقليبها لتحقيق الوضوح، ودفع الإبهام ،وتحريك النفس واستثارة العواطف.

ج- توكيد الأفكار:
ومن ملامح التعبير في النص التوكيد المعنوي للأفكار بأدوات التوكيد المختلفة من مثل: ( إنّ ، لام التوكيد ، قد ، استخدام المفعول المطلق )، ومن أمثلته: " إنك يا بنيتي ساذجة" ، " لقد عرفته" ، " وإني لأعرف" ، " وإني لأخشى" ، " إن أباك أحبك حقا" ، " وجدّ في إسعادك حقا"
ومن التكرار اللفظي قوله: " لن أحدثك بشيء مما كان عليه أبوك ،لن أحدثك بشيء من هذا"
ومن أمثلة التوكيد بالمفعول المطلق: " تقتحمه العين اقتحاما ، يلتهم كلامه التهاما".

د- المحسنات البديعية:
أدت المحسنات البديعية دورها في التأثير والإقناع ،فجاءت الطباقات لتبرز تقلبات الزمن في حياة الكاتبـ، وحالة التناقض بين الطفولتين . طفولته بما فيها من تعثر ومعاناة ومرارة ؛ وطفولة ابنته وما تنعم به من سعادة ولين: " هدوء الليل وبهجة النهار" ، " البؤس والنعيم" ، " اليأس والأمل" ، " الفقر والغنى" ، " الشقاء والسعادة"
ومن المحسنات كذلك حسن التقسيم والازدواج في قوله: " لكذبت كثيرا من ظنك ولخيبت كثيرا من أملك" وقوله : " فبدله من البؤس نعيما ، ومن اليأس أملا ،ومن الفقر غنى ، ومن الشقاء سعادة"
وحسن التقسيم يحدث إيقاعا وتنغيما موسيقيا يكسب النص جمالا ورشاقة.

هـ - الأساليب الإنشائية والخبرية:
يستخدم الكاتب الاستفهام التقريري بكثافة حيث يطلق من خلاله مجموعة أحكام ؛ليجعل القارئ المتلقي يشاركه الرأي فيها ويقر بصحتها ..كقوله:
ألست ترين أن أباك خير الرجال وأكرمهم .؟
ألست ترين أنه كان كذلك خير الأطفال وأنبلهم؟
ألست مدينة لهذا الملك بما أنت فيه؟
ونجد ذلك أيضا في الأمر كقوله: " انظري" وغرضه الحث
والنداء : " يا ابنتي" وغرضه إظهار ما يختزنه قلبه من مشاعر الحب تجاه ابنته.

5- التصــــــــــوير:
يجيد طه حسين الوصف التصويري ،فليس التصوير عنده مقصورا على التشبيه والاستعارة أو الكناية، بل يمتد إلى تصوير الوقائع ، والأحوال ، والتغلغل في أعماق النفس ، ونقل ما يدور من أحوال تحلو حينا وتكون مرة أحيانا أخرى ،تبعا لتقلبات الزمن عليه، فنصغي إليه مأخوذين برشاقة حديثه ،ودقة تصويره.
ويتبين ذلك وهو يعرض علينا صورة ذلك الأزهري الضرير فتلاحظ صورة دقيقة نلمح خطوطها في حركة هذا الصبي ،وهو يتردد على الأزهر مسرعا مع قائده ،لا يختلف خطاه . وفي لون نراه في الوجه الشاحب ،والعباءة القذرة ،والطاقية التي استحال بياضها إلى سواد ،وفي صوت نسمعه في حديث الأستاذ إلى تلاميذه ،و وقع خطا الصبي.
إنها صورة حية مائجة بالحركة ، تشعرك بأن التجربة التي تقرؤها هي تجربتك ؛فتعيشها بصميم كِيانك . ومع الصورة الكلية التي رسمها الكاتب تأتلف الصور الجزئية.

وتظهر الاستعارة المكنية في قوله:
" هذه الظلمة التي تغشى وجوه المكفوفين"
" يلتهم الكلام التهاما" حيث يصور الكلام طعاما شهيا ، وهي توحي بالإقبال الشديد على طلب العلم ومتابعته.
" لفتحت إلى قلبك الساذج ،ونفسك الحلوة ، بابا من أبواب الحزن"
وهكذا تلعب صور الكاتب دورها في عملية الإبداع الفني ،ألا ترى إبداعا فنيا في تصوير الكاتب وقدرته الفائقة على الوصف؟ وهو ذلك الكفيف الذي لا يبصر بعينيه ،ولكنه يبصر ببصيرته ،ويحدد الأشياء وطبيعتها بصوته؟!
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
مــــغـامــــر عمــــانــــي فـــي أدغـــال أفريقـــيا....


حمــــد بـــن محمـــــد المــــرجبـــــي

التقديم المادي : نص أدبي من أدب السيرة الذاتية للكاتب العماني حمد المرجبي ...
التقديم المعنوي: وصف مغامرة قام بها الكاتب وتحدى فيها المخاطر والأهوال...
لكي تفهم هذه السيرة لابد من معرفة ما المقصود بـ [ تيبوتيب ] ؟ وما معناها : محاكاة صوتية لصوت إطلاق البندقية وتيبوتيب هو اللقب الثاني لحمد بن محمد المرجبي....وأيضا يمثل واسطة العقد أو الرابط بين المكتشفين وما تم اكتشافه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
معاني الكلمات: مفاوضة: فوض: تبادل الرأي من ذوي الشأن بغية الوصول لتسوية واتفاق.
أنفتهم : أنف : عزتهم وحمّيتهم – قاسوه : عانوه – مؤونه : القوت وما يُدخر منه جمعها (مؤونات ) – اليته : مطلقاً ، أبداً - اليوم المضروب للسفر : أي المُعد للسفر والمعلن – هالني : أفزعني - ثنيي : منعي .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
الشــرح: النص سرد لأحداث وقعت للكاتب ولذلك ينتمي إلى جنس السيرة الذاتية ويمكن استخراج الأدلة على أنه من السيرة من خلال:
أ – ذكر الأماكن [ مريما – أوروري – زنجبار ] وكلها أماكن توجد في البر الأفريقي .
ب- ذكر بعض القبائل [ كينيا مويزي – وازارامو ] وهذا يؤكد أن الأحداث وقعت فعلاً وأنها حدثت في أماكن معروفة من شرق أفريقيا .
ج- استعمال ضمير المتكلم ( أنا ) فالكاتب يتحدث عن نفسه ويروي تجربته القاسية في هذه الأماكن المخيفة من أدغال أفريقيا.
يروي المغامر سيرته الذاتية ويصور بعض الملامح الاجتماعية والحضارية لهذه القارة من ذلك :-
1- انتشار المجاعة والفقر والحاجة في هذه القارة في ذلك العصر.
2- امتداد الوجود العماني في هذه المناطق البعيدة مما يؤكد قدرة الإنسان العماني ودروه في إخضاع هذه الجموع فالسيرة الذاتية لا تصور مغامرة الفرد فقط بل تنفتح لتنقل لنا مظاهر الحياة الاجتماعية من ذلك علاقة المغامر بالقبائل وعلاقته بحماليه وما يقدمه .
من خلال المقطع الأول نجد بعض الإشارات إلى طبيعة العلاقة بين المغامر وعُماله فهي علاقة غير منسجمة إذ يطعمهم الذرة ويستغل جوعهم ليفرض عليهم أعمالاً قاسية (مما يجعلهم يقاسون ضغط الأحمال على بطون خاوية) لكن المغامر العماني حريص على أن يوفر لهم الغذاء.
- يحتاج المغامر العماني إلى الكثير من الحمالين ولذلك بلغ عددهم ( 700 عامل ) ويمكن تفسير هذا العدد الهائل بحاجة من يحمل الأثقال وكذلك الحاجة إلى رجال يدافعون ضد خطر القبائل الأفريقية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

المقطع الثاني : في اليوم المضروب : يحاول صاحب السيرة الذاتية أن يتبع الأحداث وفق ترتيب منطقي فهو يقدم إشارات زمنية [ في اليوم المضروب ] دلالة على موعد الرحلة المحدد – هالنـــي : أفـزعنــي .
- في هذا المقطع يذكر أسماء لأشخاص حقيقيين مثلاً محمد بن مسعود الوردي لتأكيد واقعية الأحداث.
وفي المقطع أيضاً تظهر لنا بعض صفات هذا المغامر ومنها التعامل الحازم والجدي فهو يريد أن يصل إلى هدفه ونجد في سلوكه إصراراً وروحاً قيادية فهو لم يستسلم أمام تفرق العمال وانفضاضهم من حوله بل استعمل وسيلة للضغط النفسي عليهم حتى يفرض عليهم العودة إلى أعمالهم [البندقية – الحزم – الرجال] تجميع الضعفاء من أهالي الحمالين في ساحة واحدة حتى لا يترك للحمالين فرصة الهروب وهذا يدل على حزم المغامر وذكائه وقدرته في التعامل النفسي مع الحمالين .
اعترف أهل القرية ببطولة هذا المغامر فأسندوا له لقب كينجوجوا دلالة على قوته وحزمه وأطلقوا على أخيه لقب كومبا للقوه والسطوة .
ملاحظة : في هذه السيرة تصوير لجوانب من حياة العمانيين في شرق أفريقيا وتؤكد الدور الذي قام به الإنسان العماني في هذه المناطق البعيدة من القارة ويبدو الغرض من النص واضحاً فهو لا يكتفي بتصوير حياة شخص بل يصور الحياة في أفريقيا [المأكل – السلوك – طبيعة العلاقة بين الناس].
استعمل الكاتب ضمير المتكلم المفرد لأنه يصور سيرته ويعكس من خلالها روح المغامرة والبطولة التي وسمت الإنسان العماني .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ

المقطع الثالث : ذهبنا أنا والأخ : في هذا المقطع تكثيف أسماء الأشخاص العمانيين [ محمد الوردي – بشير الوردي – حبيب ] وهذا يشير إلى واقعية الأحداث وحدوثها تاريخياً .... ومن ملامح هذا المقطع :
- التأكيد على حمل السلاح [ كنا مسلحين ] لأن الرحلة تحفها المخاطر من كل جوانبها فهي تحتاج إلى وسيلة دفاع .
وفي هذه الفقرة تتجلى روح المغامرة لهذا البطل العماني من خلال :
1- إصراره على مواصلة الرحلة رغم تحذيرات المرافقين ونصائح ذلك المُعَمِـر [ المتقدم في السن ] فهو لايعترف بالتراجع وهو مُصِرٌ على مواصلة رحلته مهما كانت النتائج وهذه مغامرة شجاعة .
2- المغامر لا يواجه عدواً واحداً بل أعداء متعددين من ذلك القبائل المشهورة بالغدر.
3- الطبيعة القاسية وعبور الأنهار المجهولة [ خلف بحيرة تانجانيفا ] وتانجانيقا هي تنزانيا الآن [ عبرنا نهراً عظيماً يشكل حاجزاً ] حاول الحمالون ثنيي : منعي .
سامو : قبيلة خطيرة تقيم في أماكن مرعبة ومخيفة في أدغال أفريقيا ويتأكد ذلك من خلال أقوال الحمالين [ لقد قتل أعداداً من العرب ] .
كلام المعمر [ أري أنه من الحكمة أن تبقوا هنا حيث يمكنكم الحصول على قدر معقول من العاج ] فهذه النصائح تؤكد خطورة المكان الذي يتوجه إليه المغامر لكنه أصر بإرادة صلبة على مواصلة الرحلة ( قوة – شجاعة – جرأة ) .
- نكتشف في هذا المقطع أيضاً الغاية من الرحلة فهي رحلة من أجل الثروة والمال [ جمع العاج – الحصول على كميات هائلة من العاج ]
الوصــــول إلـــى قـــريـــة الســامــــو :
بلغنا في صباح اليوم التالي: تسجيل مختلف مراحل الرحلة وتأكيدها بإشارات زمنية.
- صعوبة الرحلة: تمثلت في: امتدت أكثر من يوم.
- خطورة المكان , وطبيعة قساوته : صعدنا تله صغيرة , والقلة : ما أرتفع من الأرض جمعها : تلال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
وصـــف أول لقــاء بالسـامـــو :
استقبالهم من حاشية السـامو تمهيداً للقائه كان طانعّا في السن : أي كبيراً في السن وهذا يدل على : خبرة وحنكة وتجربة .
يبدو دهاء السامو بأنه أغرى هؤلاء المغامرين بكميات من العاج مهولة حتي يكون الإيقاع بهم سهلاً فكان هذا العاج طعماً أراد أن يصيد به هؤلاء لكن المغامر العماني كان فطناً ومتوقد الذهن وعارفاً بما يبدو في ذهن السامو وما يدور في نفسيته من مكائد [ ولكن الحقيقة التي لم تكن لتفوتنا هي أن السامو جهز جهوده للانقضاض علينا وهذه الفطنة جعلت المغامرين مستعدين مادياً لمواجهة الغدر .....]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
المــــواجهــــة : لقد صح ما يتوقعه المغامر فقد باغت السامو فريق المغامرين فأصيب الكاتب بثلاثة سهام :
- الاستعداد المُسبق والفطنة بالخديعة جعلت المغامر يرد رداً قاسياً على السامو [ استغلال بنادقنا المحشوة بالرصاص وفتحنا عليهم النار , خلو القرية من سكانها وهروب أفراد القبيلة ولم يبق منهم إلا العجزة...]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
- من صفـــات المغـــامـــر :
إتقانه لإدارة المعركة وتقديره الأمور وموازين القوى فهو يعلم أن العدو أكثر عدداً لذلك لم يترك له الفرصة كي يجمع كل قوته وبادره بهجوم شتت جمعه وهي أحسن وسيلة للدفاع هي النفس هي المبادرة بضرب العدو. [ أعطيت أوامري لجنودي بأن يباغتوا العدو ليلاً في أماكنهم] .
لا تكمن صفات الجرأة والشجاعة في مواصلة الرحلة رغم مخاطرها بل أيضاً في القدرة على الانتصار بعدد قليل من الرجال .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ
نهــــايـــــة النـــــــص :
يمكن أن نصل إلى نهاية الرحلة كانت عبرة ودرساً فالثروة لا يمكن أن تُضاهي الحياة....إذ بعد انتصار المغامرين وإجلائهم لقبيلة السامو لم يحملوا العاج, إنهم عرفوا قيمة الحياة بعد مواجهة الموت فلم يعد للعاج أي قيمة تُذكر [ وبعد هذه المخاطر لم يعد أحدٌ منا يرغب في العاج ] .
- كانت رحلة العودة مختلفة عن رحلة الذهاب إلى السامو ففي العودة استطاع المغامر أن يكسر شوكة السامو ويجلب احترام القبائل الأخرى [استقبلنا أحد الزعماء استقبالا حاراً ] ومن علامات الاعتراف بالبطولة والقدرة تلقيبه بــ تيبوتيب ] وهي محاكاة صوت البندقية
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
شرح نص " أحـــــــــلام النــــاي"
التعريف بالكاتب : الرجوع إلى الكتابالمدرسي
تتناول أحداث القصة القصيرة " أحلام الناي " موضوعا خياليا يصلحللصغار والكبار ، فالبطل طفـــــل صغير يتعامل مع الكبار والصغار من خلال نصائحوالده العجوز ، وهو يحب النفخ في الناي والتنقل في الغابات والمروج والأنهار ،يلتقي بفتاة رائعة الجمال ، ويغني لها وتطعمه ، ولكنهمــــــا يفترقان وسط أزاهيرالعشب والجبال الخضر .

شرح أحداث القصة
قدم الأب نايا صغيرا منالعاج إلى ابنه الصبي قائلا له " لقد صنعت لك هـذا النــــاي لأنك لا تحب إلا سواه " وأنك تحب الغناء دائما ، وطلب منه أن يختار الأغاني المشرقة الجميلة المرحة لأنالله أودعـــك موهبة قادرة على ذلك " رغم أن والده كان من رجال العلم وقد كان لايفقه من الموسيقى إلا قليلا ، وكان كل اعتقاده أن ينفخ الابن في الناي لأن من واجبهتقديم حفلات عليه ليسعد العالم من خلالــها ، والابن لا يريد أن يرفض لأبيه طلبا ،فشكره ووضع الناي في جيبه وعزم على الرحيل
ومن هنا تبدأ أحداث القصة
أحبوألف الفتى واديه الذي كان يعيش فيه بطاحونته ومزرعته الكبيرة ، وأن العالـــم يبدأعنــده حالـــة خروجه من واديه ، ورغم ذلك فقد كان سعيدا بهذا الخروج ، خرج وبرفقتهنحلة استقرت على كمه حتى يرسلها بعد ذلك إلى البيت حاملة تحياته بعد استقراره فيأول مكان ، ولقد رافقته النحلــة الطريق كلـــــه بغاباته ومروجه ونهره الجميل.
وقد رأى أن العالم الجديد لا يختلف إلا قليلا عن واديه الذي كان يعيش فيـــه ،وكانت الطبيعـة تتحدث إليه ويردد معها الأغاني فتفهم منه كما كانت تفهمه في واديه ،ولكن الغنــــاء أيقظ نحلتــه فزحفت في هدوء وعلى مهل من على كمه حتى وصلت إلى كتفهفكأنها تودعه ، وأخذت طريقها إلى البيت حاملة تحياته إلى أهله كما كان يعتقد عندرحيله من واديه .
فارقته النحلة وما كادت أن تفترق عنه حتى خرجت من الغابة فتاةصغيرة غايـــة في الجمال ، فدار بينهما حوار عرف كل منهما وجهة الآخر :
الفتاةتحمل في يدها سله فيها طعام الغداء لرجال الحصاد من قومها .
والصبي ذاهب إلىالعالم منفذا نصائح والده راغبا في التعلم على الناي؛ لتقديم حفلاتــه وإسعادالآخرين ، ولقد شجعته الفتاة الصغيرة بقولها " علي كل إنسان أن يكون قادرا على فعلشيء ، أيّا كان "
فرد الصبي على الفتاة الصغيرة برغبته في إنشاد كل أنواعالأغاني ، لا شيء بوجـه خاص، وتعرف على اسم الفتاة الصغيرة وأنشدها أغنية جميلة ،استمعت إليها وأُعجبت بها ، وعندما أخبرها بأنه جائع أعطته قطعة من الخبز ، فكأنقطعة الخبر تلك ألهمت فيه الحماس والنشاط والحيوية فأخذ ينشد الأغاني الجميلـة عنأشعة الشمس وعن عصفورة الحسّون ، وقد اعترف بأن العالم في غاية الروعة وقد كان أبوهمحقـــا تماما ، وتمنى لو استطاع أن يفهم الآلاف من الأغاني عن كل شيء عن العشبوالأنهار والناس والسحب والغابات المورقة ... الخ ؛ لكي يغنيها في الحال فسيكونقادرا على كل شيء .
وبينما هو كذلك مغرق في التفكير مع دهشته لعدم ورود مثل هذهالخواطر على عقله من قبـل توقفت " بريجيت " وشدت السلة من يده مخبرة إياه بأنهاستتركه لتذهب بطعام الغداء إلى رجال الحصـــاد من قومها وقد كانت تريد منه الذهابمعها ، ولكنه رفض قائلا : " ينبغي أن أخرج إلى العالم " شاكرا لها على قطعة الخبز ،ووعدها بعدم نسيانها ، بل سيفكر فيها ، وافترق الاثنان كل في طريق :
ـ هي فيطريقها حاملة طعام الغداء إلى قومها من رجال الحصاد
ـ وهو في طريقه منحدرا إلىالعالم.
وكأن تلك الفتاة الصغير الجميلة بخبزتها التي أعطتها إياه ، وبحديثهامعه منحته الأمل والتفاؤل ، منحته الهمة والنشاط ، منحته البحث وحب الاستطلاع،منحته كشف الجديد ، منحته العطاء من أجل اكتشـــاف العالم وتنفيذ نصائح الأب ،وتعلُــم الكثير من الأغـــاني من خــلال نايه العاجيّ الصغير ؛ لكي يسعد العالمبأغانيه ، وسوف تكون كل أغنية جديدة لها مكانة عظيمة ستكون كالنجمة وسط الأغاني .
حقا لقد أحس الصبي بنصيحة أبيه وأدرك أنه يجب عليه أن يعلّم نفسه ويستفيد منتجاربه ولا يركن إلي الراحة والكسل ، وأن تحقيق الأمل ليس بالشيء الهين أو السهل بللن يتحقق إلا لمن لديه عزيمـــة وإصرار و همة عاليه.
ومن لا يحب صعودالجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
مواطن الجمال
" إليك هذا .. خذه " أسلوبإنشائي طلبي وهو أمر حقيقي . " لا تنس والدك العجوز " أسلوب إنشائي طلبي جاء بصيغةالنهي الغرض منه النصح والإرشاد . " فلقد حان الوقت لكي تشاهد العالـــم " أسلوبخبري مؤكد باللام وقد . " ولكن تأكد دائما أنك تختار الأغاني المشرقة المرحـــة " أسلـوب خبري مؤكد بأن ، وبين المشرقة والمرحة توكيد بالترادف وتشبيه للأغاني بالشمسالمشرقة .
" وقد سرني هذا دائما " أسلوب خبري مؤكد بقد والفعل الماضي . والاستعارة المكنيــــــة في قوله عـــن النحلة" ورافقتني الغابات والمروج ... " استعارة مكنية سر جمالـــها التشخيص . " وكانت الأشجـــــــار والأزهار ، وسنابلالقمح تتحدث إليّ ... فتفقه عنيّ كما كانت تفقه في بيتنا " استعارات مكنية سرجمالها التشخيص .
" سبحان الله " أسلوب إنشائي غير طلبي الغرض من التعجب . " أينتذهبين " ،" أين تذهـب اليــــــوم" أسلوب إنشائي طلبي وهو استفهام حقيقي وباقيأساليب الاستفهام في القصة استفهام حقيـقي مــا عــــدا
قول الصبي عندما غنىلبريجيت " وكيف أن الأزهار جميعا تحملق فيها ، وزهرة اللبلاب .. تحاول بلوغها " الاستفهام غرضه التعجب واستعارات مكنية سر جمالهـــا التشخيـص . " كل أنواع الأغانيللصبـــــاح والمساء " بين الصباح والمساء طباق يوضح المعنى ويؤكده .
" غنيت عنأشعة الشمس التي أحبت زهور الخشخاش الحمراء وكيف تداعبهن وهي في أوج السرور" استعارة مكنية سر جمالها التشخيص . " وعن عصفورة الحسّون عندما تنتظر زوجها ... تظاهرت بأنها مذعورة " استعارة مكنية سر جمالها التشخيص .

التعليق
1 ـ هذا النص نثر أدبي من فن القصة القصيرة مترجم من الأدب الألماني وهذا ما يسمىبالأدب العالمـــي
وتتناول القصة موضوعا خياليا يصلح للكبار والصغار .
2 ـبناء هذه القصة القصيرة يعتمد على وحدة الدافع ، فالصبي هنا يدفعه أمله في تحقيق مايصبــــو إليه
في التعرف على المجهول من خلال الموسيقى ، وقد تحقق في القصة وحدةالفكرة ووحــــدة الموقف
ووحدة الهدف ووحدة الإنطباع .
3 ـ وتمتاز هذهالقصة بالتكثيف والتركيز والموضوعيــة ؛ لأن القـــارئ يتلقى أثرهـــــا ككل وفيالحـــال وبسرعة فيكون أثرها واحدا قويا ومؤثرا ، لذلك قلّّّت فيها التفصيلاتوالشخصيات ؛ فلم يتحدث
الكاتب عن حياة ذلك الصبي لكنه أشار إلى الهدف الذي خرجمن أجله .
4 ـ الحوار والصراع : وضوح عنصر التشويق في الحوار القصير بين الصبيوالفتاة ، فالحـــوار جزء
من بناء القصة العضوي ، أما الصراع فهو العمود الفقريلها ؛ لأنه يضفي علي القصـــــة حرارة
وحيوية فقد كان صراعا داخليا عندما وقفالفتى يمعن الفكر ، وقد كان صراعا هادئا تمام الهدوء .
5 ـ وضوح الفكرة فقد ظهرتمن خلال شكل فني ناجح .
6 ـ القصة تجمع بين الإنسان والطبيعة .
من خصائصأسلوب الكاتب :
1 ـ التأثر بالطبيعة بكل مكوناتها .
2 ـ القدرة على جعلالشخصيات كأنها تعيش الأحلام .
3 ـ وأن هذه الأحلام تختلط بالواقع والحقيقة .

" حل أسئلة الكتاب المدرسي "
أولا : أسئلة الإعداد المنزلي :
1 ـ قدم النص تقديما ماديا ومعنويا .
ــ المادي كل ما هو محسوس كالكتابوالقصة ، والمعنوي كل ما يتضمنه النص من معاني .
2 ـ أين تعود الصبي أن يعيش قبلانطلاقه في رحلته ؟
ــ تعود أن يعيش بجوار أسرته في الوادي ذي المزروعاتالجميلة .
3 ـ كيف وجد الصبي العالم حين غادر بيته ؟
ــ وجده لا يختلف إلاقليلا عن بيته .
4 ـ ما الذي أثار مشاعر الصبي عندما خرج إلى العالم ؟
ــأحس أن الأشجار والأزهار ، وسنابل القمح تتحدث إليه .
5 ـ ما القيمة التي تراهافي ترجمة أعمال من الأدب العالمي إلى اللغة العربية ؟
ــ زيادة ثقافة القارئالعربي عن الأدب العالمي إلي جانب إثراء الأدب العربي بالأعمال الجيدة من الأدبالعالمي ، وعقد مقارنات بين الأدب العربي والأدب العالمي .
ثانيا : أسئلة الشرحوالدلالة :
1 ـ ما الحدث الرئيسي الذي يرتكز عليه النص ؟
ــ الإطلاعوالتعلم والاعتماد على النفس منذ الصغر ، وإسعاد الآخرين .
2 ـ ... فلقد حانالوقت لكي تشاهد العالم وتكتسب المعرفة ...
أ ـ لماذا أرسل الأب ابنه للخروجإلى العالم ؟
ــ لكي يشاهده ويكتسب المعرفة من خلال إنشاده الأغاني الجميلة وهوينفخ في نايه العاجيّ الصغير
ب ـ هل توافق الأب في أن الوقت قد حان ؟
ــمتروك للطالب ليعبر عن رأيه .
ج ـ لماذا تقترن مشاهدة العالم باكتساب المعرفة ؟
ــ لأن جلوس الإنسان في مكانه لا يكتسب المعرفة ، فلابد من التحرك والتجوالوالبحث عن المجهول
ومعرفة كل ما هو جديد .
3 ـ العالم كلمة بدت مجهولة عندالصبي :
أ ـ اذكر القرينة الدالة على ذلك .
ــ القرينة " أنا ذاهب إلىالعالم " .
ب ـ من أين تبدأ حدود العالم حسب الصبي ؟ وما رأيك في هذا الوعي ؟
ــ تبدأ حدود العالم من خروجه من الوادي الذي كان يسكن فيه . وأرى أنه وعيمحدود يدل على عدم
خروج الصبي خارج واديه مطلقا من قبل ، فكل ما بعد واديه هوعالم آخر .
4 ـ كيف تفاعل الصبي مع عالم الطبيعة ؟ وضح ذلك من خلال شواهد النص .
ــ بالاندماج والتآلف معها ، والشواهد من النص :
ورافقتني الغابات والمروجوأنا سائر في طريقي ، وكان النـهر يجري مرحـــــا إلى جانبي ، وكانــــت الأشجاروالأزهار وسنابل القمح تتحدث إليّ فكنت أردد معها أغانيها فتفقه عني كما كانت تفقهفي بيتنا .
5 ـ ما مكونات العالم الذي بدأ الصبي باكتشافه بعد الخروج من بيته؟
ــ الغابات والمروج والأنهار .
6 ـ الطبيعة، الإنسان، الموسيقى ؛ كيفتفاعلت هذه العناصر الثلاثة في رسم ملامح عالم الصبي الجديد ؟
ــ الطبيعة: بجمالها الساحر من غابات ومروج وأشجار وأزهار وسنابل القمح .
ــ الإنسان : مقابلته لبريجيت وحديثه معها .
ــ الموسيقى : إنشاده أغنية عن " بريجيت " الفاتنة ، وأغنية عن أشعة الشمس ، وأغنية عن عصفورة
الحسّون .
كل هذهالعناصر تفاعلت مع بعضها البعض فالطبيعة منحته الجمال الساحر والمادة التي يستطيعمن
خلالها التعبير بإحساسه عنها ، ومقابلته لبريجيت شجعته وجعلته متفائلا وغرستفيه الطموح
وتحقيق الهدف ، والموسيقي جاءت نتيجة للعنصرين السابقين .
7 ـمثلت بريجيت أول كائن حي التقاه الصبي في رحلته إلى العالم .
أ ـ ماذا منحته ،وماذا منحها ؟
ــ منحته الأمل والتفاؤل وتحقيق شيء ما بقولها له : " على كلإنسان أن يكون قادرا على فعـــل
شيء أيّاً كان " وهو في المقابل منحها أنشودةجميلة وصف فيها جمالها الرائع الفتان بقبعتها
المصنوعة من القش .
ب ـ ما وجهالتكامل في العلاقة بينهما ؟
ــ وجه التكامل : هو صبي صغير ، وهي فتاة صغيرةوهو يتحمل مسؤولية ألقاها على عاتقه والده
منذ صغره ، والفتاة تتحمل المسؤوليةمنذ صغرها بحملها الطعام لرجال الحصاد من قومها .
ج ـ لم انقطعت العلاقة بينهمافجأة ؟
ــ انقطعت العلاقة بينهما بسبب رغبة بريجيت الذهاب إلى قومها حاملة طعامالغداء وقوله لها :
" لا أستطيع أن أخرج معك ينبغي أن أخرج إلى العالم " .
8 ـ الموسيقى هي وسيلة الصبي الوحيدة لكشف أسرار العالم والتفاعل معه :
أ ـ وضحذلك من خلال النص .
ــ في قول الصبي " لو استطعت في وقت واحد أن أفهم هذهالآلاف من الأغاني وأنشدها للعالم "
وكذلك قوله " العالم في غاية الروعة ، وقدكان أبي على حق تماما " .
ب ـ ما مدى قدرة الموسيقى على الكشف عن أسرار العالم ؟وضح ذلك .
ــ من خلال المقطوعات الموسيقية والأناشيد والأغاني عن الأشياءالمجهولة وإظهارها أمام
المستمعين والمشاهدين . ليعرفوها .
ج ـ هل بالموسيقىوحدها يستطيع الإنسان أن يكشف أسرار الكون ؟
لا ، لأن أسرار الكون كثيرةومتعددة لا تستطيع الموسيقى ولا غير الموسيقى كشف كل أسرار
الكون وهناك وسائلالعلم المتطورة لكشف العديد من أسرار الكون وليست كل الأسرار .
9 ـ من أجلمشاهدة العالم واكتشاف المعرفة ، عاش الصبي قطيعتين :
أ ـ اذكرهما .
ــالأولى : عند مفارقته أهله وترك موطنه وواديه .
ــ الثانية : عندما تركتهالفتاة الصغيرة بريجيت وصعدت إلى وجهتها .
ب ـ لماذا يضطر الصبي إلى مفارقة منيحب في كل مرة ؟
ــ لكي يحقق ما طلبه والده منه من اكتشاف لأسرار العالم منخلال ما ينشده من الأغاني الجميلة .
10 ـ ينتمي النص إلى جنس القصة القصيرة : حدد العناصر الأساسية للقصة .
ــ الحدث : صبي يعمل بنصائح أبيه ويخرج من واديهليكتشف أسرار العالم .
العقدة : السعي إلى اكتشاف العالم .
الشخوص : الصبيوبريجيت .
الزمان والمكان : مطلقان .
الفكرة أو المغزى : الاعتماد على النفسوالتعلّم وإسعاد الآخرين .
11 ـ رغم بساطة الحكاية وسهولتها ، فإنها تتضمنأبعادا رمزية حول دور الفنان في الحياة . وضح
الأبعاد الرمزية لقصة أحلام الناي، من خلال تحليلك لها .
ــ إسعاد البشرية بالتسرية عنهم . 2 ـ الاعتماد علىالنفس . 3 ـ عدم الكسل والسعي إلى
تحقيق الهدف 4 ـ الطموح والتفاؤل 5 ـ المعرفةلا تقف عند حد معين بل مطلقة وليس لها حدود .
12 ـ أحلام الناي قصة من الأدبالألماني مترجمة إلى الأدب العربي ، ما القيم التي يمكن الاستفادة
من هذهالترجمة ؟
ــ القيم المستفادة : 1 ـ إثراء الأدب العربي بالأعمال الجيدة منالأدب العالمي والتي تتناسب وديننا
الإسلامي الحنيف .
2 ـ تشجيع الأدباءالعرب على الانطلاق إلى الأدب العالمي كالكاتب المصري نجيب محفوظ .
ثالثا : الأسئلة التقييمية :
1 ـ الموسيقى والفن عموما ، وسيلة للكشف عن أسرار العالم . وضح ذلك .
ــ من خلال عرض ما هو جديد دائما عن طريق الموسيقى ، ومن خلالالأعمال الفنية المتنوعة
المسموعة والمرئية .
2 ـ ما قيمة الترجمة من الآدابالعالمية في إثراء الأدب العربي ؟
ــ تفتح مجال الحوار بين الحضارات وتثري الأدبالعربي بعناصر الحداثة والتجديد ، وتفتح الآفاق
الثقافية على مصراعيها للأدباءوالمفكرين حتى يطلعوا على ثقافات الشعوب وعبقريات الأمم .
__________________

--------------------------------------------------------------------------------
( زمن الفقر ( الصغير يذهب إلى المخيم.
لغسان كنفاني
توطئة: حول الكاتب(1936- 1972) .
غسان كنفاني روائي فلسطيني وكاتب مسرحي وقاص وباحث وكاتب مقالة سياسية متميّز،وقد ولد في عكا. تنبجس ذكريات كنفاني الحيّة عن طفولته من حرب 1948 التي قادت إلىطرد الفلسطينيين من بلادهم وإجلائهم إلى عدد من الدول العربيــــة وقد أصبح كنفانيعام 1948 لاجئاً مع عائلته، وهو يستمد معظم المــــــــــــــــادةالروائيـــــــــــة والقصصية لديه من ذكرياته تلك. عاش عدداً من السنوات فـــــــيدمشق حيث انضـــم إلى حركة القوميين العرب (التي تحولّت فيما بعد إلى الجبهـةالشعبية لتحــــــــــرير فلسطين). بعد أن عمل بضع سنوات معلّماً في الكويت عـادإلى بيروت وأصبــــــح ناطقاً باسم حركة القوميين العرب، وبدأ يساهم بغزارة فيالكتابتين الأدبيـــــــــــــة والصحفية. استشهد عام 1972 في بــــــيروت من جراءوضع عبوة ناسفة في سيارته، وأشارت أصابع الإتهام إلى أن المخابـــــــــــــــراتالإسرائيلية كانت وراء العملية.كان غسّان كنفاني كاتباً ملتزماً، وتمتّعتكتابتـــــــه بشعبية عالية بين قرائه، كما اتصفت هذه الكتابــــــــــة بالأصالةوالأسلوب الممـيّز. نشر خمس روايات: "رجال في الشمس" (1962)، وقد حوّلت هذه الروايةإلى فيلم أكثر من مرة وترجمت إلى العديد من اللغات بما فيهـــا الإنجليزية؛ و "ماتبقّى لكم" (1966)، وهي رواية أخرى تعد من أولى التجـــارب الحديثة في الروايةالعربية وأكثرها نجاحاً، وتدور كالرواية السابقة حول مأســـــاة الفلسطينيين، و"أمسعــــد" (1969)؛ و "من قتل ليلى الحايك" (1969)؛ و"عائد إلى حيفا" (1970) التــــيحوّلت إلى فيلم أيضاً. وقد نشر كنفاني أيضاً أربع مجموعات قصصية هي:"موت سرير رقم 12" (1961) ؛و"أرض البرتقال الحزين" (1963)؛ و"عالم ليس لنا" (1965)؛ و"عن الرجالوالبنادق" ( 1936 ).
ونشرغسان كنفاني مجموعة من القصص القصيرة نذكر منها: قصة "المـــــنزلق"
و"هديةالعيد" و"كان يومذاك طفلا "و"البنادق في المخيم " والقنديل الصغير" و"الصغير يذهبإلى الجحيم " . .
التأطير الفني للنص :
ينتمي النص من حيث البناء : إلى جنسالقصة القصيرة الذي يعتبر حديث الولادة مقارنة ببقيــــــــة الأجناس الأدبيةالأخرى , وأقدرها على الوصول إلى عمـــــــــق القارئ والتأثير فيه بأقل قدر ممكنمن المفردات .
ومن حيث الموضوع : يندرج النص في عالم المتخيل القصصي الذي قدمهغسان لإعادة صياغة الواقع الفلسطيني من منظور " الطفل " صياغة أدبية ترصد لحظاتالمعاناة التي واجهها الإنسان الفلسطيني عبر محطات تاريخية محــــــــــــــددة . بدءا بالاقتلاع من تربة الوطن مرورا بحقبة المخيمات المهينة وصولا إلى مرحلة اشتعالالمقاومة الفلسطينية في منتصف الستينيات من القرن الماضي . وعنوان القصة الأصلي " الصغير يذهب إلى الجحيم " يكشف بجلاء عن نموذج البطل / الطفل الذي اختاره غسانليكون شاهدا على تطور القضية الفلسطينية في لحظة من لحظات انحسارها , وهو الزمنالذي ذاق فيه الإنسان الفلسطيني الحرمان والبؤس والتشرد والفقر في المخيمات .

المكونات القصصية للنص:
1-الحــــــــــــدث:
تتبلور الأحداث في النصمن خلال قناة سردية اعتمدها الراوي لغرض إضفاء الطابع القصصي على النص ,عبر شريطزمني قصير يحدد الوجه الفني للقصة ( القصة القصيرة ).
ومجريات الحدث في النص هيكالتالي:
أ-الوضع العام للأسرة :
- كثرة عدد أفراد الأسرة في بيت واحد.
- غيابالتآلف الأسري بين الأفراد,وخاصة بين القطبين الرئيسيين( الزوج والزوجة ) .
- ترديالوضع المادي لعدم نجاح الأسرة في الحصول على العمل .
ب-المسؤولية الملقاةعلى عاتق الراوي/ الطفل وعصام :
- تأمين الأكل للأسرة: (الذهاب إلى السوق بعدالعصر لملء السلة الكبيرة ببقاياالخضار
والفواكه المتناثرة أمام الدكاكينووراء السيارات)
- تأمين النفس من المخاطر : (تواجه الراوي /الطفل وعصام مجموعةمن المخاطرأثناء القيام بعملهما ,كحركة سير السيارات ,والشجارمع الأطفالفي ساحة السوق , ومع أصحاب الدكاكينوالسائقين ) .
ج-الكسبالثمــــــــــــــــــين:
- رؤية البطل / الطفل لورقة نقدية تحث حذاء الشرطي .
- التخطيط والمجازفة للحصول عليها .
- الإصرار على الملكية الخاصة للخمسليرات ,بعد الإحساس بطمع الأسرة فيها .
- الرغبة الأكيدة في الحفاظ على الخمسليرات وعدم إنفاقها والدفاع عنها مهما
كلف ذلك من ثمن .
د-فقدان الكسبالثميــــــــــــــــــــن :
- تعرض البطل /الطفل لدهسة سيارة أثناء القيام بمهمةجمع بقايا الخضار في السوق
- تفقد الخمس ليرات بعد الاستفاقة من حالة الإغماءبالمستشفى , وعدم وجودها،
والحزن على فقدانها .
2- الشخصيـــــــــــــــات:
تنقسم الشخصيات في هذه القصة إلى قسمين:
1- شخصياتفاعلة في الحدث : الراوي \ الطفل , وعصام .
2- شخصيات حاضرة لغرض الإيهامالواقعي :
( الأب , الأم , العمة وزوجها , الأولاد الخمسة , العجوز , الشرطي ) .
3- الزمــــــــــــــــــــــــان:
الإشارات الزمنية الواردة في هذهالقصة تكشف عن نوعين من الزمن :
زمن عام : ويشكل إطارا مرحليا للحدث , وللفكرةالعامة للقصة . ولقد سماه الراوي ب"زمن الاشتباك " ويمارس الكاتب نوعا من الاحتراسلفهم الدلالة الزمنية لكلمة "الاشتباك ". فليس القصد زمن اشتباك الفلسطيني مع العدوالصهيوني , وإنما زمن اشتباك الفلسطيني المبعد عن أرضه في المخيمات .
زمن خاص : ويمثل إشارات وقتية تأخذ دلالتها من خلال تحرك شخصيات القصة لصنع الحدث , وإضفاءنوع من الحبكة القصصية على النص , وهذه الإشارات الوقتية هي كالتالي :
1- زمنالمسافة الفاصلة بين البيت والسوق ( ساعة وربع ) .
2- الوصول إلى السوق (بعدالعصر بقليل ) .
3- تستمر عملية جمع بقايا الخضار والفواكه طوال (العصر إلىالمغرب ) .
4- الوصول إلى البيت بعد الغروب .
5- مرور (عشرة أيام ) على احتفاظالبطل /الطفل بالخمس ليرات , واعتقاد الأسرة بأن الطفل قد صرفها .
6- قيام الجدذات (ليلة ) لسحب الليرات الخمس من جيب الطفل .
7- الحفاظ على الليرات الخمس ( طوال الأسابيع الخمسة ) .
4- المكــــــــــــــــــــان :
يشكل المكان فيالقصة إطارا ميدانيا تتحرك فيه شخصيات وأفكار القصة , في شكل نسيج من العلاقاتيعطيها المكان المعلن عنه في النص بعدا واقعيا .
وعناصر المكان في هذه القصة هي:
1- البيت : يعكس نموذج الضيق من خلال احتوائه لعدد كبير من الأفراد , ويحيل علىمكان أعم هو " المخيم ".
2- السوق : مكان البحث المضني , والصراع من أجل تأمينالقوت اليومي .
3- المستشفى : مكان الاستفاقة من الإغماء واستعادة الوعي , والحزن على فقدان الكسب الثمين .
5- العقــــــــــــــــــــــدة :
هي مرحلةتشابك الأحداث وبلوغها قمة الصراع , وعند هذه المرحلة يشتـــــد الارتباط بالقصةوبشخصيتها المركزية ( البطل ) من أجل معرفة درجة البطولة والقدرة على التحكم فيصراع الأحداث . تتجلى العقدة في هذه القصة فيما يلي :
- عودة عصام قبل وصولالبطل / الطفل إلى البيت , وتحوير تفاصيل الحصول على الليرات الخمس .
- تعرضالبطل / الطفل لمجموعة من المضايقات والضرب أحيانا للتخلي عن الليرات الخمس .
- إصرار البطل / الطفل على الملكية الخاصة للخمس ليرات , والتهديد بترك البيت إلىالأبد إن أجبر على تركها .
6- الحــــــــــــــــــــــــل:
ويعتبر مرحلةانفراج الأحداث , ووصول شخصيات القصة إلى القرار الذي يحدده كاتب القصة . وبالحلتنتهي أحداث القصة , لتبدأ الدلالات تنفتح في ذهن القارئ حول ما يريد القاص التعبيرعنه وإيصاله من خلال كتابته .
ويبدأ انفراج الأحداث في هذه القصة عندما تدخل ( الجد ) لطمأنة الآخرين بأن الطفل / البطل سيخصص جزءا من الليرات الخمس للأطفالوموافقة البطل على ذلك . لكن الظروف أبت أن يتحقق ذلك فتعرض البطل لحادث بسيط ُنقلعلى إثره إلى المستشفى وعند تفقده لليراته لم يجدها , فحزن على فقدانها .
قراءةفي دلالات القصة :
إن المتأمل في إبداع غسان كنفاني يجده نموذجا للتأريخ للإرادةالفلسطينية ,فمنذ أن تفتح وعى الكاتب بالسلاح الذي يحرر الأرض لم يجد أمامه سوىالكلمة , فلجأ إليها واختارها تعويضا عن السلاح . بالفعل أحدثت كتاباته قلقا لدىالجانــــــــب الآخـــــــــر (العدو ) , ودفع جراء ذلك حياته ثمنا لما تضمنتهكتاباته من أسئلة حول مصير وطنه . وقصتنا تعكس جانبا من هذا التأريخ للقضيةالفلسطينية في لحظة انهيارها ( لحظة تشرد الإنسان الفلسطيني في المخيمات بعد النكبة ) . فقد ابتعد الفلسطيني عن السلاح وأصبح يعيش الاشتباك مع الجوع الذي صار العدوالأول له في المخيم . ويمكننا تلمس رؤية الكاتب للأحداث وموقفه منها من خلالالمكونات القصصية التالية : 1/ الشخصيات ( بطل القصة) . 2/ الزمان 3/ المكان
الشخصيات ( بطل القصة ) .
إن اختيار الطفل بطلا لهذه القصة يندرج ضمن مشروعقصصي اختــــاره غسان كنفاني عن قصد ونسب دور البطولة فيه للطفل و من هذهالقصـــــص القصيرة نذكر : قصة "المنزلق " و " الصغير يذهب إلى الجحيم " و " هديةالعيد " و " كان يوم ذاك طفلا " و " القنديل الصغير " .
وهدف غسان من ذلك هو :
- الإقرار بأن الأزمات والنكبات والحروب تسلب حق الطفل في طفولتـــــــه , وتفرض عليه تحمل مسؤولية الكبار. (يقول الراوي في القصة : وكان يتعين علينا أن نحملالسلة – الكبيرة – معا حين تمتلئ – ببقايا الخضار والفواكه- ونمضي عائدين إلى البيت , ذلك كان طعامنا جميعا لليوم التالي ) .
- جعل الطفل خير شاهد على تطور القضيةالفلسطينية , فشهادة الصغار أحيانا تكون أعمق وأدل من شهادة الكبار لما تتصف به منبراءة وصدق . وبالتالي يصبح الطفل أداة لفضح الأطماع الصغيرة المرتبطة بالغاياتالشخصيــــــة الخاصة ونسيان الغايات المصيرية( الوطن ) يقول الراوي / الطفلوحين فتحلــي الباب شهدت ما كنت أشعر به في أعماقي أنني سأشهده . كان السبعة عشــــر مخلوقافي البيت ينتظرونني . وقد درسوني بسرعة , ولكن بدقة , حين وقفت في حلق البابأبادلهم النظر : كفي مطبقة على الخمس ليرات في جيبــــــــي وقدماي ثابتتان فيالأرض ) .
دلالــــــــة الزمان :
الزمن في هذه القصة زمن نفسي وسياسيبالدرجة الأولى . فالقصة تعلن في بدايتها عن "زمن " وتحدد له متعلقا به " الاشتباك" لكنها تدعونــــــــــا إلى الاحتراس لفهم دلالته الحقيقية . يقول الراوي: ( فــــــي ذلك الزمن دعني أقول لك إنه لم يكن زمن اشتباك بالمعنى الذي يخيل إليك, كلا لم تكن ثمة حرب حقيقية . لم تكن ثمة حرب على الإطلاق ). فالأحداث صارت تنتشروفق زمنيين مختلفين :
- الماضي : زمن الاشتباك الحقيقي مع العدو الصهيوني (المتخيل ) .
- الحاضر : زمن الاشتباك مع الجوع والفقر ( المعيش ) .
ولقدهيمن زمن الحاضر من خلال الوظائف السردية , لكننا نجد الماضـــــــي أحيانا ينبثقفي شكل ومضات مفعمة بالدلالة والرمزية .يقول الراوي: (لم يكن زمن اشتباك بالمعنىالذي يخيل لك ...) / ( كنا ثمانية عشر شخصا في بيــــت واحد من جميع الأجيال )/ ( كان جدي ..رجلا حقيقيا يعرف كيف ينبغي له أن ينظر إلى الدنيا ) . وتبدو العلاقة بينالزمنين علاقة إشكالية فبالرغم من أنهما يتواصلان ويتعايشان في ذهن الإنسانالفلسطيني , لكن أحدهمــــــا ( الحاضر ) يطغى ويسيطر على الآخر (الماضي ) وما يخشاهغسان كنفاني هو أن يتلاشى هذا الأخير, ويصبح زمنا موضوعيا آفلا. لذلك كرر الكاتبلازمة " زمـــــن الاشتباك " مرات عديدة في النص لتجسيد حضور الزمن الماضي , وإدانــــة واقع لاجئين لا يقاتلون العدو بل يقاتلون الجوع .
دلالة المكــان:
إن الصورة الأولى للمكان تبدو لنا من خلال اللوحة التي تعتبر مدخلا للنص , وقدحدد السارد /الطفل أبعاد المكان (البيت ) من خلال كــــمّ الأفراد القاطنين فيه , فبدا المكان ضيق الأفق يعكس صورة مكان أعم وأشمل(المخيم ) لا يحقق الهويةوالاستقرار ولا يحمل معنى الانتماء . وحينما نستعرض الأمكنة المعلن عنها في القصة ( البيت / السوق / المستشفى ), نجد أن هناك مـــــــا يوحدها بالنسبة لبطل القصة وهوأنها تبعث على القلق وإن أحس فيها أحيــــانا بضرب من الراحة , فهي راحة مؤقتةيعقبها ملل عظيم .لذلك يضيق المكـــان بالبطل فيدرك أنه في حاجة إلى الانعتاقوالتحرر من جاذبيته . فالأزمة الحقيقية التي يعيشها بطل هذه القصة هي أزمة معالمكان , واختار غسان كنفاني الطفل ليكون شاهدا على هذه الأزمة وليؤكد خطورتها علىالواقع الفلسطيني مكان الانتماء الحقيقي .
أسئلة تقويمية :
1- يفهم من القصةالقصيرة عادة أنه عمل إبداعي ذو حيز ضيق , فهل عكست قصة " زمن الفقر" على مستوىالحدث هذه النظرة ؟ علل إجابتك .
2- ما يُكسب القصة القصيرة قوتها وجاذبيتها , هو وجود بطل يحمل قضية ويدعو القارئ لفك رموزها والتفكير في حلولها . فما القضيةالتي أراد بطل قصة "زمن الفقر " حملها إلى القارئ ؟ وما الأسلوب الذي استخدمه لهذاالغرض ؟ حدد مواطن في النص استدعى فيها بطلُ القصة /الساردُ القارئَ لفهم ملامحقضيته .
3- ما الدلالة من تكرار الراوي لعبارة " زمن الاشتباك " في القصة .؟
4- الزمان والمكان يتوحدان في قصة " زمن الفقر " للدلالة علي رؤية نقديةلمرحلة من مراحل القضية الفلسطينية . وضح ذلك .
5- لم بدا الارتباط قويا في هذهالقصة بين "الطفل" /بطل القصة و"الجد" ؟ .